المتحف الكبير ملتقى العالم الثقافي للحوار والمعرفة
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
في إطار الاستعدادات لافتتاح أكبر صرح ثقافى عالمى في العالم وهو "المتحف المصرى الكبير، أعدت الدكتورة شادية محمد سالم محمود المدير العام بوزارة السياحة والآثار دراسة علمية جديدة بعنوان "المتحف المصري الكبير وإحياء متحف الإسكندرية: دراسة في الاستمرارية الثقافية والنهضة الفكرية" بحكم خبرتها في ادارة ملفات التراث العالمي وعملها السابق لسنوات كمدير عام إدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالوزارة وعملها مع الصندوق الافريقي للتراث العالمي بجوهانسبرغ كمشرف علي اللجنة الفنية في المجلس التنفيذي للصندوق لأكثر من ٤ سنوات ومستمرة كخبيرة من خلال مشاركاتها في المؤتمرات الدولية والحاصلة علي درجتي الماجيستير والدكتوراه في علم المتاحف من الولايات المتحدة الأمريكية وعلي الأستاذية في ادارة التراث الثقافي من جامعة ميتشيغان.
تؤكد الدراسة أن المتحف المصرى الكبير هو إحياء لمركز المتاحف القديم بالإسكندرية والذي يُعد مرجعًا لجميع الدارسين في علم المتاحف حتي اليوم.
وتلقى الدراسة الضوء على المتحف المصرى الكبير باعتباره أكبر المتاحف الأثرية في العالم يُتيح فرصة فريدة لاستكشاف استعادة مصر لريادتها الفكرية والثقافية فهو بمثابة إحياء حديث للمؤسسة المتحفية والثقافية بالإسكندرية القديمة التي لم تكن مجرد مكتبة ومتحف بل معبدًا للمعرفة وملتقي ثقافي لكبار العلماء والفلاسفة من مختلف انحاء العالم القديم والمنوط بالمتحف المصري الكبير القيام بنفس الدور والدراسة ستختبر رسالة المتحف المصري الكبير، هيكلته ومساهمته المجتمعية كمركز معاصر للفكر متعدد التخصصات والتنوير الثقافي.
تتضمن الدراسة التراث من خلال دراسة كيفية استعادة المؤسسات الحديثة للروايات الثقافية الأصيلة ودراسة علم المتاحف بتقديم رؤى حول تطوير المتاحف من مجرد قاعات عرض إلى مراكز فكرية وثقافية ودراسية، وفي نفس الوقت سوف يتطرق البحث الي وجوب تغيير السياسة الثقافية المصرية من خلال تصميم استراتيجيات المشاركة المجتمعية والتطوير الأكاديمي بالإضافة إلى دراسة الحوار العالمي متضمنًا وضع المتحف المصري الكبير كنموذج لممارسات متحفية وثقافية أصيلة بدأت في مصر في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد.