تفجيرات رڨان للذكرى
بقلم : ليندا حمدود
الجزائر الدولة التي نال منها التاريخ سجلا ثقيلا و إسما كبيرا في العالم بحكم دولة إستعمارية.
تدخل في حرب خاسرة لتحقق هيمنتها وتنهب ثروات مستعمراتها وتترك سجل شهداء لا يعد ولا يُحصى.
اليوم وفي نفس التاريخ
13 فيفري من العام 1963
في إحياء الذكرى السنوية للتجارب النووية للمستعمر الفرنسي على صحراء الجزائر .
(الجربوع الأزرق) كان الإسم الرمزي لأول تجربة نووية فرنسية قامت بإجرائها المجموعة العملية للتجارب النووية .
وهي وحدة تابعة للقيادة المشتركة للأسلحة الخاصة الفرنسية .
13 فيفري 1963 في مركز التجارب العسكرية الصحراوية بالقرب من رقان بالجزائر في منطقة الصحراء الكبرى في سهل تنزروفت و بأمر من الجنرال الفرنسي ( بيير ماري غالوا) قام بتفجير منحه لقب(أبو القنبلة النووية)
كانت الكارثة تشبه الجحيم، لا مفر من الموت العادي
لن يكون هناك وجود لجثث ، ولا حتى عظام .
المٱساة تعدت القانون الدولي في قتل البشر ، تبخرت الأجسام البشرية في رمشة عين لهول الكارثة.
الجزائر التي ذاقت الويل وقدمت ما يكفي من الشهداء لم تعلم ما يحدث في
صحرائها .
شهداء في صحراء الجزائر الكبرى تجاوزت المئات وضحايا التفجيرات لا يزالون يعانون حتى الأن .
بعد 61 عاما من الاستقلال و خروج المستعمر من أرضنا لا تزال ألغام فرنسا اللعينة مدفونة على صحرائنا ولا تزال تخلف ضحايا في المنطقة يوميا.
بسبب تسرب الغازات السامة من بقايا التفجيرات و وجود الألغام المدفونة على الأرض لحد الساعة.
تشوهات خلقية و إعاقات جسدية لا يزال الجزائريين في الصحراء يصابون بها.
حتى في هذه الذكرى لم تعتذر فرنسا على جرائمها اللّاإنسانية بالجزائر ولم تقدم بتعويضات لضحايا الحرب على أرضنا.
فالتاريخ لن يرحم وسيحفظ الذكرى
في كل مرة لنتذكر ما حدث في هذا المكان والزمان .