recent
أخبار ساخنة

الدكتورة مي العجمي | تكتب | قادرون باختلاف

  قادرون باختلاف


بقلم: الدكتورة مي العجمي

استشاري تعديل سلوك الأطفال والمراهقين

يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للإعاقة، حيث يتم الاحتفال بذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف أنحاء العالم، من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة تهدف إلى تسليط الضوء على قدراتهم وإمكاناتهم وإنجازاتهم.


وفي هذا الإطار، يبرز دور وزارة الداخلية تجاه ذوي القدرات الخاصة، من خلال تقديم خدمات مجانية خلال شهر ديسمبر، مثل تجديد أو إصدار مستندات السفر أو تصاريح العمل وغيرها من الوثائق الرسمية.





وقد أُعلن عام 2018 عامًا لذوي القدرات الخاصة (ذوي الإعاقة)، حيث صدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، وهو قانون يهدف إلى حماية حقوقهم وتحقيق المساواة والعدالة لهم. 


وقد تضمن هذا القانون العديد من المزايا المهمة، من بينها الإعفاءات الجمركية للسيارات، وتعديل قانون العمل، إلى جانب تقديم تعريف جديد للإعاقة، وإطلاق مصطلح «قادرون باختلاف» على أبنائنا من ذوي القدرات الخاصة.




ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، كنت في زيارة إلى إحدى الجامعات الخاصة المعروفة حيث أُقيم معرض لمدة ثلاثة أيام داخل الحرم الجامعي، عُرضت خلاله منتجات للأعمال اليدوية لعدد من العارضين، مثل أشغال الإبرة والحُلي وغيرها. 

وكان من بين المشاركين في هذا المعرض أبناء من ذوي القدرات الخاصة من فئة متلازمة داون، وقد كانت المعروضات من إنتاجهم الشخصي، وشملت مفروشات وسجاد، وكليم، ومشغولات يدوية، إلى جانب الحلويات وأدوات الفخار.



ومن خلال مشاركة هؤلاء الأبناء في المعرض السنوي بالجامعة، راودني تساؤل مهم: لماذا لا تتبنى جميع جامعات مصر، سواء الحكومية أو الخاصة، فكرة تنظيم معارض سنوية لعرض منتجات ذوي القدرات الخاصة؟ أسوة بمشاركتهم في معرض «تراثنا» الذي يُقام سنويًا تحت الرعاية الرسمية للدولة. فهؤلاء الأبناء يمتلكون طاقات ومهارات حقيقية يمكن استثمارها والاستفادة منها، بما يسهم في دمجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

google-playkhamsatmostaqltradentX