recent
أخبار ساخنة

أشكرك

 أشكرك



  خواطر  مضيئة

بقلم الكاتبة : مروة محمد عبد المنعم 


أشكرك ليست كلمة تمر في قاموس حياتنا ولا ندرك جلال معنى وجودها لنعبر بها عن الإمتنان ،أو عن السعادة.


لشخص رسم على قلوبنا بسمة ، عوضنا عن تجارب مريرة ، أو أعاد بناء جدار الثقة الذي إنهار عبر سنوات من الخذلان المرير، أصبح السند وحصن الأمان

 دون معايرتك أنه فعل لأجلك الكثير

بل يفعل كل ذلك بإبتسامة رضا هادئة 

بكل روعة وبلاغة .


كلمة أشكرك أتوجه لكل إنسان علمني رسم على قلبي بسمة، أعاد الحياة لقيم أندثرت من الوجود وجعلنى سعيدة ولو للحظات.



أشكرك أقولها لشخصيات عديدة 

هدمتنى بالفعل ، وتعمدت تهميشي بشكل ممنهج ، كان ظاهرهم الرحمة وباطنهم العذاب وبمنتهى الدم البارد .


كنت أعتقد أنهم أحب الناس ولكن الله كشف لى حقيقتهم ، وكل يوم يهوى نجمهم من سماء عمري ، وينطفئ

بلا رجعة .


أشكرك لكل شخص أبكاني وأحزنني ، لم يكن يعلم أنه قدم لى أنبل معروف ، لأنه علمنى جمال تذوق نعمة الإستغناء

 و الإكتفاء بالنفس ، علمني أن أعتمد على ذاتى  ، وأؤمن بقدرتها على البدء من جديد، وأن الحياة لا تقف على أحد 

وأن دمعتى لن يجيد كفكفتها إلا يدي وحدي مهما تجمل البعض وتسابق في ذلك لن يسعد أحد بمصاحبة شخص باكي حزين ، معذب ، يحتاج إعادة إعمار وتهذيب لأشجار خريف عمره.


كلمة أشكرك ليست لمن بنى وحسب 

كلمة أشكرك لمن هدم أيضا لأنه هدم بناء نفسك الهزيل الفان ، ليعيد وبدون قصد بناء روحك السرمدية .

أحياناً كثيرة ينبع من مكمن الشر ، أروع ينابيع الخير .


google-playkhamsatmostaqltradentX