recent
أخبار ساخنة

الآثار ومحافظة جنوب سيناء في معاينة لتليفريك أم بجمة

 الآثار ومحافظة جنوب سيناء في معاينة لتليفريك أم بجمة





كتب د. عبد الرحيم ريحان


نفيذاً لقرار الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بناءً علي خطاب اللواء خالد مبارك  محافظ جنوب سيناء للسيد شريف فتحى وزير السياحة والآثار قام الدكتور محمد طمان رئيس الإدارة المركزية للوجه البحرى وسيناء برئاسة لجنة شارك بها الدكتور محمد حلمى مدير عام آثار سيناء للآثار الإسلامية والقبطية والآثارى أحمد عادل مدير منطقة آثار جنوب سيناء لمعاينة مسار التليفريك الخاص بنقل خام المنجنيز بأم بجمة بأبو زنيمة بالاشتراك مع محافظة جنوب سيناء ومجلس مدينة أبو زنيمة وأهالى المنطقة واتضح من المعاينة أنها مستعمرة ومدينة صناعية كاملة المرافق منذ بدايات القرن الماضي قام بإنشائها شركة إنجليزية عام 1898 وبدأ نقل أول شحنة منجنيز بها 1910



 


أم بجمة


أم بجمة منطقة تتبع أبو زنيمة بجنوب سيناء وبها الموقع الذى عاش به المهندسين البريطانيين أثناء احتلال مصر واستغلوه فى تعدين المنجنيز وأنشأوا بها أول مصنع للحديد والصلب فى الشرق الأوسط كما أنشأوا بها أول تليفريك فى إفريقيا لنقل المنجنيز من ام بجمة إلى الكيلو 9 لصعوبة النقل بين الجبال وأنشأوا سكة حديد لنقل المنجنيز من الكيلو 9 إلى مصنع المنجنيز بأبو زنيمة


تضم أم بجمة حاليًا منازل المهندسين التى أقيمت على النمط الإنجليزى وكل منزل به مدفأة والمنازل مرقمة من 1 إلى 10 وهناك استراحة خاصة لمدير الموقع تشرف على خليج السويس وعثر بهذه لمنازل على مخطوطات تعود إلى عام 1960 كما انشأوا مستشفى وأنشئت شركة تعدين بريطانية فى أم بجمة وأبو زنيمة عام 1913 استمرت حتى عام 1957 حين قامت شركة سيناء للمنجنيز بشرائها بكافة معداتها والتليفريك والمناجم والسكة الحديد حتى رصيف الشحن فى أبو زنيمة وهى الآن تتبع شركة سيناء للمنجنيز


 


خام المنجنيز


يوجد خام المنجنيز فى أم بجمة فى شكل عدسات متوسط سمكها 2م ضمن صخور الحجر الجيرى الدولوميت الذى ينتمى إلى تكوينات العصر الكربونى الأوسط واحتياطى المنجنيز بها 40 ألف طن ويستخدم المنجنيز فى صناعة الصلب والبطاريات الجافة والصناعات الكيماوية


وأطالب  شركة سيناء للمنجنيز بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء ووزارة السياحة والآثار بترميم منشئات أم بجمة المنازل والتليفريك ومناجم المنجنيز ورصيف الشحن بأبو زنيمة وتطويرها وفتح مسار زيارة لها يتجول فى المنطقة فى سياحة السفارى ووضعها على خارطة السياحة المحلية والعالمية وربطها بمشروع التجلى الأعظم الذى يتضمن تعظيم المقومات السياحية فى سانت كاترين خاصة وسيناء عامة ومن ضمن مخططاته تطوير الأودية بين سانت كاترين وسرابيط الخادم وتقع أم بجمة فى نطاق هذا التطوير وعمل دعاية سياحية للمنطقة خاصة فى الأسواق السياحية البريطانية وتعريف منظمى الرحلات السياحية هناك بأهمية هذه المنطقة مما يزيد من عدد الوفود السياحية القادمة من إنجلترا بشكل كبير وكلما ازداد التنشيط السياحى زاد عدد الإقبال عليها من كل الجنسيات خاصة وأن المنطقة تتميز بالسياحة الأثرية من زيارة المعبد المصرى القديم الوحيد فى سيناء وهو معبد سرابيط الخادم وزيارة مواقع النقوش السينائية المكتشفة في بدايات القرن الـ20 على يد عالم الآثار البريطاني فلندرز بتري بمنطقة سرابيط الخادم وما حولها والمعروفة بـ«الأبجدية السينائية أو البروتوسينائية» Proto- Sinatic Alphabet  وكان لها الفضل في اختراع الأبجدية الفينيقية وتعد النقوش السينائية مرحلة التحول من النظام الكتابي التصويري إلى النظام الكتابي الخطي وفتحت الطريق نحو ظهور الأبجديات


وكذلك زيارة مواقع تعدين الفيروز الذى أطلق عليه فى مصر القديمة اسم "مفكات" وهو معدن يتكون من فوسفات الألومنيوم والنحاس فهو معدن في التركيب الكيميائي لكنه حجر في الشكل. 






وأرسل ملوك مصر القديمة البعثات التعدينية لمناطق تعدين الفيروز بسيناء فقد أرسل الملك أمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشر من 18 إلى 20 بعثة تعدينية إلى منطقة سرابيت الخادم فقط لتعدين الفيروز وأرسل الملك أمنمحات الرابع 4 بعثات لسرابيت الخادم.


اضافة إلى البعثات التعدينية في عصر الدولة الحديثة فى زمن كل من أحمس وأمنحتب الأول وتحتمس الأول وتحمتس الثالث وتحتمس الرابع وسيتي الأول ورمسيس الأول ورمسيسي الثانى ويعتبر الملك رمسيس السادس هو آخر من عثر على اسمه في معبد حتحور وتم تعدين الفيروز بسيناء من سرابيت الخادم والمغارة ووادي خريج . 


google-playkhamsatmostaqltradentX