"الحصون الدفاعية المصرية عبر العصور" ندوة يوليو للجنة الحضارة باتحاد الكتاب
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادي
الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب
تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ندوتها الشهرية تحت عنوان :
"الحصون الدفاعية المصرية عبر العصور"
الرابعة عصر 5 يوليو القادم بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك .
يتحدث فيها الأستاذ الدكتورحجاجى إبراهيم أستاذ الٱثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا وعميد المعهد العالى للسياحة والفنادق بالغردقة الأسبق.
وأوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن تلك الندوة تأتى متناغمة مع ما شاهدناه من دور التحصينات بكافة صورها في مواجهة قدرات العدو.
وقد بدأت فكرة الحصون الدفاعية لحاجة الإنسان منذ القدم لحماية نفسه من الأعداء والحيوانات المفترسة وأثبتت الدراسات الأثرية للحصون الدفاعية أن معظم مدن بلاد الشام والعراق ومناطق آسيا الصغرى ومصر كانت محاطة بأسوار للحماية ومدعمة بأبراج للمراقبة وبوابات حصينة، كما كان لها تحصينات من الأمام بالإضافة إلى خنادق تتناغم مع الجغرافيا الطبيعية التى ساعدت على حمايتها.
بدأت الحصون الدفاعية مع القبائل البدائية على شكل سياج من جذوع الأشجار والأشواك أو الحجارة والتراب بما يلائم طبيعة الموقع المراد حمايته ثم تطور بنائها فأضحت مبانى خشبية وحجرية دائمة تشيد في مواضع تحمل أهمية استراتيجية وعسكرية أو اقتصادية وتختلف حصانتها بحسب الهدف منها وكذلك قوة العدو المحتمل وطبيعة أسلحته ومدى مهارته
في القتال.
وقد زاد بناء الحصون في فترة العصور الوسطى حيث اتخذ بناء الحصون طريقتين، الأولى دفاعية لتوفير الأمن لساكنيه وقد ذكر القلقشندى تلك العصابة التى لجأت لهذه النوعية من الحصون " الحشاشين " وأطلق عليهم دولة القلاع.
والثانية دفاعية هجومية في ٱن واحد وكان من أولى الحصون التى بنيت في مصر قلعة (بوهين) وقلعتى
(سمنة وقمنة) جنوبي مصر فيما وراء الجندل الثانى بنهر النيل لحماية حدود مصر الجنوبية والغربية من غارات النوبيين في عهد سنوسرت الثالث الذى حكم مصر بين عامي ( ١٨٧٨ - ١٨٣٩ ق.م.
وفي العصر الرومانى أقيمت في منطقة الوادى الجديد قلعة بنيت من الطوب اللبن اسمها (أم الدبادب) وهو اسم عين في هذه المنطقة التى تبعد عن مدينة الخارجة حوالى ٦٥ كم.
وفى العصر الأيوبى بنى السلطان صلاح الدين الأيوبى قلعتان معروفتان باسمه قلعة جزيرة فرعون بطابا عام567هـ ١١٧١م لصد غارات الصليبيين وحماية الطرق البرية والبحرية بين مصر والشام والحجاز وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء وقاعدة بحرية متقدمة لتأمين خليج العقبة والبحر الأحمر من أى غزوة بحرية.
وقلعة صلاح الدين بالقاهرة والتى تم بنائها فوق جبل المقطم والذى يمثل حاجزًا طبيعيًا مرتفعًا بين مدينتي الفسطاط والقاهرة ، كما أنها تصبح الموقع الأخير للاعتصام بها في حالة سقوط المدينة في يد العدو وقد بدأ العمل في بنائها ١١٧٦م وافتتحت ١١٨٣م ولم يكمل بنائها سوى في عهد الملك الكامل ابن الملك العادل خامس سلاطين البيت الأيوبي والذى حكم مصر بين سنتى ( ١٢١٨ م - ١٣٣٨م ) وكان أول من سكنها واتخذها مقرًا للحكم.
وفي العهد المملوكي تم بناء قلعة قايتباي في نهاية شبه جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية في نفس الموقع الذى بنيت فيه فنارة الإسكندرية القديمة.