الإصرار على تشويه الآثار مستمر
"مسلة حتشبسوت بالكرنك"
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
أوضح الأستاذ عبد الحميد معروف الآثارى الشهير رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق بالمجلس الأعلى للآثار لحملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن الملكة حتشبسوت كانت قد أقامت مسلتان متقابلتان من الجرانيت فى وسط معبد الكرنك وبمرور الزمن سقط الجزء العلوى من إحداهما وأصبح المكان متهدمًا ولا يصلح استعادته كما كان فتم عرض الجزء العلوى أفقيًا بجوار الجعران والبحيرة المقدسة وكان معروضًا بطريقة تسمح لكل السائحين بمشاهدة هذا الجزء من الأثر عن قرب ومشاهدة النقوش الهيروغليفية.
وأشار الأستاذ عبد الحميد معروف إلى أن فلسفة إقامة هذا الجزء أفقيًا ليعلم السائح
أو الزائر للموقع أن هذا الأثر ساقط من مكانه وأصبح هذا الأثر بمرو السنوات معلمًا أساسيًا من معالم الكرنك وتظهر صوره فى جميع الكتب والمقالات والأفلام على هذا النحو
حتى حدث ما حدث مؤخرًا وأقاموا وثبتوا هذا الجزء رأسيًا بهذا الشكل الفج بجوار الجعران بشكل لايليق أبدًا.
ومن هذا المنطلق تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بإزالة هذا التشويه وعدم الإصرار عليه كما حدث في تمثال رمسيس الثانى المسخ أمام المقصورة الرئيسية بمعبد الأقصر والمستمر حتى الآن رغم مطالب الحملة.
وقد أشار الدكتور أحمد عيسى أستاذ الآثار المصرية القديمة بآثار القاهرة في تصاريح سابقة بأنه لا يصح وجوده أصلاً في مكان كهذا، كما أنه أحدب الظهر الرأس مغروس في الكتفين من دون نسبة رقبة ملائمة ورفيع الذراعين والساعدين بما لا يتناسب وحجم أجزاء الجسد، مع بطن منتفخ نسبيًا، وطوله أقصر مما اعتاد الفنانون المصريون القدماء تمثيله في تماثيلهم الواقفة بالنسبة المعتادة حيث تكون الرأس 1/7 من طول الجسم.

