ارتفاع التنقل العالمي بين الأغنياء و أبرز الدول التي تجذب الأثرياء
ارتفاع التنقل العالمي بين الأغنياء و أبرز الدول التي تجذب الأثرياء
محمد مرعي
في السنوات الأخيرة، أصبح عدد متزايد من الأفراد الأثرياء ينتقلون بحياتهم وأعمالهم إلى دول أخرى. مدفوعين بمزيج من الحوافز المالية، والمزايا الضريبية والاستقرار السياسي، ونمط الحياة
لا يقتصر الأمر على أن الأثرياء يستثمرون في الخارج فحسب، بل يقومون أيضاً بإنشاء منازل جديدة في أماكن تقدم مزيجاً فريداً من الفرص والراحة.
وقد تسارعت هذه الظاهرة، المعروفة باسم "التنقل العالمي" في أعقاب التحولات الاقتصادية العالمية والتحول الرقمي في الأعمال، والرغبة في ظروف معيشية أفضل.
لماذا ينتقل الأثرياء؟
هناك عدة أسباب تجعل الأفراد الأثرياء يختارون العيش في دول أخرى:
الحوافز الضريبية
العديد من الأثرياء ينجذبون إلى الدول التي تقدم نظم ضريبية مشجعة. الدول التي تفرض ضرائب منخفضة أو لا تفرض ضرائب على الدخل، مثل ملاذات الضرائب
والمناطق التي تقدم قوانين ضريبية مريحة، هي الوجهات الأكثر جذباً للمليارديرات والأفراد ذوي الثروات الكبيرة.
الاستقرار السياسي والاقتصادي
تدفع الاضطرابات السياسية، والتغيرات التنظيمية، وعدم اليقين الاقتصادي في بعض البلدان الأثرياء للبحث عن بيئة أكثر استقراراً. تصبح الدول التي تتمتع بأنظمة قانونية قوية، وبنية تحتية موثوقة وانخفاض مستويات الفساد وجهات جذابة.
نمط الحياة وجودة الحياة
يختار العديد من
الأثرياء الدول التي تقدم مستويات عالية من المعيشة، من العقارات الفاخرة إلى الرعاية الصحية والتعليم ذات الجودة العالية. كما أن الجاذبية التي تقدمها حياة أفضل، إلى جانب الوصول إلى الأنشطة الثقافية والترفيهية، تلعب دوراً كبيراً في هذا التوجه.
فرص الأعمال والاستثمار
أصبحت بعض الدول مراكز رئيسية لصناعات معينة، مثل التكنولوجيا والتمويل، والرعاية الصحية، مما يجذب الأشخاص الأذكياء من الناحية التجارية الذين يبحثون عن فرص جديدة.
العديد منهم مدفوعون أيضاً بالفرصة لتوزيع أصولهم في بيئة مستقرة ومزدهرة.
برامج الجنسية والإقامة
أنشأت العديد من البلدان برامج "التأشيرات الذهبية" أو برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، التي تسمح للأفراد بالحصول على الإقامة أو الجنسية مقابل استثمار مالي كبير في البلاد.
توفر هذه البرامج عادةً الوصول إلى مزايا مثل التنقل العالمي الأفضل، وفرص التعليم، ومعاملة ضريبية أكثر ملاءمة.