لماذا رفض محمد صلاح الانتقال إلى دوري روشن السعودي؟
لماذا رفض محمد صلاح الانتقال إلى دوري روشن السعودي؟
بقلم : هشام محمد علام
منذ ما يقرب من شهر وعالم كرة القدم غارق في حالة من الجدل والقلق بشأن مصير النجم المصري محمد صلاح
هل سيقبل بالعروض المغرية للإنضمام إلى نادى إتحاد جدة السعودي واللحاق بنجوم الكرة العالمية أمثال كريستيانو رونالدو ونيمار ومانى وبنزيما وغيرهم أم سيستمر مع نادي ليفربول الإنجليزي واستكمال مسيرة البطولات والالقاب والانجازات؟
وواصلت معظم التقارير الصحفية السعودية مزاعمها بأن صفقة انتقال صلاح إلى إتحاد جدة السعودي وشيكة بل تم الانتهاء منها وعلى الجانب الآخر أكدت الصحف البريطانية إستمرار صلاح مع الريدز.
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتم إغلاق باب الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي في تمام الساعة الثانية عشر مساء الخميس الموافق ٧ سبتمبر الحالي وبذلك تأكد إستمرار محمد صلاح في قلعة آنفيلد في إنتظار ألقاب وأرقام قياسية جديدة ضمن مسيرته الكروية العالمية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا رفض محمد صلاح العروض المغرية من إتحاد جدة السعودي؟
بداية يجب التنويه إلى التصريح الذي أعلنه رامي عباس وكيل أعمال صلاح بأن صلاح ملتزم بالبقاء في ليفربول وجدد عقده لمدة عامين إضافيين وإذا كان هناك نية للرحيل فلماذا جدد العقد مع الريدز.
الاهم من ذلك أن صلاح ليس لديه أى نية للرحيل عن ليفربول فهو أحد الركائز الأساسية في صفوف الريدز وأصبح أحد أساطير ليفربول وما زال لديه الكثير ليحققه فى الدورى الانجليزى وعلى مستوى الدوريات الأوروبية.
مازال حلم التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم والحصول على الكرة الذهبية يداعب صلاح فقد تم ترشيحه للجائزة أعوام ٢٠١٨ و ٢٠١٩ و ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ وبالطبع من المستحيل الحصول عليها في الدورى السعودى.
يحظى صلاح بحب وشعبية جماهير ليفربول وهناك علاقة قوية بين صلاح والريدز، فهو الملك و أغنية " مو صلاح " يتغنى بها جمهور الريدز ، فمن الصعوبة خسارة هذه الشعبية الكبيرة.
أثبت محمد صلاح أنه مصرى أصيل لا يغريه المال مهما بلغ حجمه وقيمته وهو ليس للبيع أو الشراء ومشوار الألف ميل الذى بدأه، من نجريج ثم المقاولون العرب ثم الاحتراف في بازل السويسري والانتقال إلى إيطاليا عن طريق نادى فيرونتينا ثم روما والمحطة الاهم في تاريخه الانتقال إلى قلعة ليفربول الإنجليزي، لابد من استكماله والحصول علي ألقاب وبطولات وإنجازات كثيرة فالمسيرة لم تنتهى بعد وهناك الكثير والكثير.