(صيانة وترميم المباني الأثرية - قلعة معان أنموذجًا) كتاب جديد للدكتور عبدالله الخلايفة
كتب د. عبد الرحيم ريحان
صدر بدعم من وزارة الثقافة بالأردن كتاب بعنوان (صيانة وترميم المباني الأثرية - قلعة معان أنموذجًا) للدكتور عبدالله الخلايفة
يتحدث الباحث في هذا الكتاب عن الفترة العثمانية في منطقة معان العثمانية، إضافة الى نبذة سريعة عن مدينة معان وتاريخها الحضاري والتاريخي خلال الفترات الماضية.
أهدى الدكتور الخلايفة كتابه إلى الإنسان الباحث عن تراث وحضارة وطنه قديمًا وحاضرًا، فالوطن جزء من الروح والجسد وهو الهوية والتاريخ فالأمة التي تحفظ وتقرأ تاريخها هي التي تحفظ ذاتها.
تطرق الدكتور عبدالله الخلايفة في كتابه الى عمليات الصيانة والترميم بشكل عام، والخاصة بالمباني الأثرية وعن عمليات الصيانة والترميم التي أجريت لقلعة معان بعد تعرضها لكثير من عمليات الترميم الخاطئة وبعض المخاطر، والاعتداءات البشرية كإزالة بعض حجارتها وهدم بعض الجدران والعبث ببعض الغرف الداخلية نظرًا لاستخدامها أكثر من مرة ومع أكثر من جهة.
كما يعد هذا الكتاب دراسة ميدانية بناءً على الزيارات المتكررة للدكتور الخلايفة لموقع قلعة معان الأثرية ودراسته بهدف إعطاء صورة واضحة وواقعية عن هذا المبنى ووظيفته سواءً كانت المدنية أو العسكرية خلال الفترات السابقة، وقد اعتمد في هذه الدراسة على جمع المعلومات المتوفرة المبنية على منهجية علمية في سبيل الوصول الى صورة واضحة وشاملة توضح طبيعة هذا المبنى، وذلك من خلال ما يتوفر من مراجع ومقالات وتقارير، وكذلك قام بتزويد هذا الدراسة بجميع المعلومات والوصف العام والصور الفوتوغرافية للموقع.
ويشير الدكتور عبد الله الخلايفة إلى الصعوبات التي واجهته أثناء قيامه بهذه الدراسة ومنها نقص الدراسات العربية في هذا الموضوع وافتقار المكتبة العربية لذلك، كذلك حالة المبنى حيث تعرض لعمليات الهدم الجزئية سواءً بسبب الإهمال أو غياب الرقابة أو بفعل العوامل الطبيعية أو سوء ونوعية الاستخدامات خلال الفترات السابقة.
ويهدف الدكتور الخلايفة من هذه الدراسة إكساب فهم معنى الصيانة والترميم للمباني الأثرية والتاريخية، والتعرف على كيفية ترميم المنشآت التاريخية وتقييمها، ودراسة وتقييم المباني التي تم ترميمها للوصول إلى منهجية واضحة للترميم من أجل تحقيق التميز في مجالات الترميم والحفاظ المعماري للمباني الأثرية والتاريخية، ومعرفة المشاكل التي تعانيها المباني الأثرية من الناحية الترميمية ليكون دافعًا لوضع الحلول المناسبة لمواجهة هذه المشاكل وتجاوزها، والتعرف على النظم الإنشائية للمباني الأثرية وخصائصها ومحاولة الوصول إلى مواد مشابهة أو مماثلة للمادة التي بها بناء الأثر وتوفير قاعدة معلوماتية حول تقييم أساليب وتقنيات الترميم الصحيحة المتعبة، وملاحظة ضياع بعض المعالم وأجزاء من هذا المبنى وتغير بعض معالمه والحاجة إلى ضرورة الإسراع بالعمل والتوثيق والدراسة وإجراء عمليات الصيانة والترميم للحفاظ على ديمومة هذا المبنى.ج
جاء الكتاب في خمسة فصول:-
الفصل الأول يتحدث عن معان وقلعتها خلال الفترة العثمانية، والفصل الثاني عن عمليات الصيانة والترميم بشكل عام، والفصل الثالث عن مشروع ترميم قلعة معان 2018-2019، والفصل الرابع تقييم ومقارنة لقبل وبعد عملية ترميم وصيانة القلعة والفصل الخامس قلعة معان بعد عملية الصيانة والترميم حيث حولت الآن الى متحف تراثي.
ويؤكد الدكتور عبد الله الخلايفة أن عملية الصيانة والترميم لمبنى القلعة أسهمت في الحفاظ على جميع العناصر الزخرفية والنقوش الموجودة سليمة دون حدوث تشويش أو تحريف، وقد تم تلافي جميع السلبيات والمشاكل التي حدثت أثناء عمليات الصيانة والترميم السابقة لمبنى القلعة وتوثيقها للاستفادة منها في الأعمال الترميمية لمبان أخرى مشابهة. وقد أسهم المشروع والحديث عنه في رفع مستوى الوعي الأثري والثقافي للمواطن العادي ليدرك أن الآثار هي جزء من تاريخه.
من الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الله الخلايفة حاصل على درجة الدكتوراه في الآثار من جمهورية مصر العربية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى ، صدر له العديد من المؤلفات منها (الآثار الرومانية والبيزنطية في موقع الحميمة - كنيسة البتراء الرئيسية - مدينة البتراء خلال العصر البيزنطي - كنائس البتراء خلال العصر البيزنطي - الحركة الأيقونية ) وغيرها .








