اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

أختام الخبز والكعك المقدس من مصر البطلمية والرومانية

 أختام الخبز والكعك المقدس من مصر البطلمية والرومانية





كتب - د . عبد الرحيم ريحان


تعد أختام الخبز والكعك المقدس من مصر البطلمية والرومانية ذات أهمية كبرى حيث حملت هذه الأختام تصوير الآلهة والملوك والأشكال النباتية والحيوانية على وجه الختم وحمل الظهر للمقبض الخاص بها.



 كما تلقى الضوء على الزخارف والاحتفالات الدينية سواءءً الخاصة بالآلهة أو الملوك البطالمة والأباطرة ومعرفة ماهية الطقوس والاحتفالات الخاصة بهم

ومن هذا المنطلق كانت الدراسة الأثرية 




للدكتورة / نجوى إبراهيم

 أستاذ الآثار اليونانية والرومانية المساعد بكلية الآثار جامعة عين شمس

 بعنوان "مجموعة مختارة من أختام الخبز والكعك المقدس من مصر خلال العصرين البطلمي والروماني" والتى ألقتها اليوم بسيمينار تكريم شيخ الآثاريين عالم المصريات الدكتور على رضوان رئيس اتحاد الآثاريين العرب السابق والذى أقامه المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى بمقر المجلس بالشيخ زايد مساء الأحد 12 فبراير الجارى



وتشير الدكتورة نجوى إبراهيم إلى أن الخبز والكعك المقدس كان من أكثر التقديمات الدينية شيوعًا لأنه كان في متناول الجميع وبصفة خاصة الطبقة الفقيرة من المجتمع التي كانت لا تملك أن تقدم القربان الحي وتستبدله بالخبز المختوم الحامل للزخارف المتنوعة التي تشير بشكل مباشر أو غير مباشر إلي الاحتفالات الدينية المصنع من أجلها.



وتنوعت أشكال أختام الخبز والكعك المقدس ما بين الشكل الدائري وهو الأكثر شيوعًا والمستطيل أو المربع، بالإضافة إلى تنوع المقابض الخلفية ما بين المخروطي والأسطواني ونصف الدائري، وتراوحت أقطار هذه الأختام مابين 4.5 سم إلي 13.5 سم لتكون الأختام ذات الأقطار الصغيرة للكعك المقدس والكبيرة لأرغفة الخبز.



وعرضت الدكتورة نجوى إبراهيم نماذج من هذه الأختام ومنها ختم دائري والطبعة الخاصة به محفوظ في مخزن تل أتريب تحت رقم TA94/A93. تمثل رأس ملك بطلمي في هيئة ديونيسوس وختم دائري والطبعة الجصية الخاصة به يمثل رأس الإسكندر الأكبرو ختم دائري والطبعة الجصية الخاصة به محفوظ في المتحف اليوناني الروماني تحت رقم 16307 يمثل شكل نصفي لديونيسوس، وجه وظهر ختم دائري محفوظ في المتحف اليوناني الروماني تحت رقم 26609 يمثل الألهة إيزيس أيو، وختم دائري والطبعة الخاصة به محفوظ في المتحف اليوناني والروماني تحت رقم 16308 يمثل حاملة سلال.



وتنوه الدكتورة نجوى إبراهيم إلى أن  حاملات السلال كانيفوروي هن فتيات عذروات صغيرات في السن من طبقات نبيلة وأرستقراطية لم يعرف بالتحديد أعمارهن ولكن المرجح أنها تتراوح ما بين (11 – 15 عام )، كن يتقدمن الأضحية في الاحتفالات، ويحملن السلال Κανούνعلي رؤوسهن، فضلا عن قيامهن بالغناء والرقص للإلهة. وكن هناك حاملات سلال للإلهة مثل إيزيس وديمتر.



وعرضت نماذج لوجه وظهر ختم دائري محفوظ في المتحف المصري تحت رقم 39540  يمثل الديك المنتصر، وعرضت ختم دائري يصور القديس ميخائيل وبعض الكعك المقدس المزخرف بالصليب.



وتوصلت الدكتورة نجوى إبراهيم من خلال النماذج السابقة إلى عدة نتائج منها انتشار عبادة الإلهة إيزيس التي كان لها احتفال خاص ذكره المؤرخ بلوتارخ والمعروف باسم وصول إيزيس من فينيقيا والمقام في شهر طوبة حيث كانت تقدم هذه الأرغفة في اليوم السابع من هذا الاحتفال، وعبادة الإله حربوقراط والتي كان يوزع بها خبز مختوم بشكل لحربوقراط المسلح حيث كان يوزع في الاحتفال الخاص به وهو حربوقراطيًا الذي كان يقام في الفيوم في شهر طوبة، هذا وقد استمرت هذه العادة حتى يومنا هذا في الكنائس المصرية لتستخدم في ختم القربان فهناك بعض الأختام القبطية التي حملت زخارف للقديسين أو السيدة العذراء أو السيد المسيح.



وكانت هناك طقوس خاصة بالثور أبيس في ممفيس بعد مماته والتي كانت تستمر لمدة سبعين يومًا، يتطلب خلالها الصوم عن جميع أنواع الطعام فيما عدا الخبز والخضروات والماء، وكان لابد أن يكون الثور معصوب العينين لمدة ستة عشر يومًا حتى اليوم الثامن والستون من الاحتفال، وهو بالفعل الذي ظهر في اختام الخبز.



وكذلك كانت هناك أكبر العبادات في مصر خلال العصرين وهي عبادة ديونيسوس التي ظهرت فى الإسكندرية وانتشرت في الفيوم ومناطق مصر المختلفة التي كان يوجد بها نوعان من الأختام؛ ختم يختم به القربان المقدم من المتعبد وختم يختم الخبز والكعك المقدس المقدم في الاحتفالات والذي كان يشمل مناظر من الاحتفال كتصوير ديونيسوس أو الباعة الجائلين أو الديك المنتصر .

google-playkhamsatmostaqltradent