جنحة الضرب في القانون المصري

 " الماء وشهقة هواء "

بقلم منال خليل

قال لها : 

 - إلى كل أبيات الشعر التى نُظمت من أجلنا مقطوعات الموسيقى , أغانينا الصوفية .. خلافاتنا العقيمة وروعة لحظات عناق الصلح ...

إلى كل الأماكن والدروب التى قصدناها..

 أو جمعتنا يوماً صدفة، ولطالما هربت منها بَعدِك وببُعدك .. 

فتصلني إليك رغماً ودوماً بالنهاية

- إلى وطن حبيب غائب وقد تجسد دائماً بقلب 

وصدر واحد ... حضن واحد .. هو أنتِ .

-  يا أمرأة تتشكل كنجمة فضية في سماء أُمسياتى   .. 

رفيقة نبض بدأ يومي .. فنجان القهوة، حلقات دخان سيجارة أسرقها من بين شفتيكِ الغادرتين ، قُبلة الصباح وصدى صمت ترتيب أمنياتي ..كل رسائلي التي لم أرسلها بعد 

 - عودي فقلبي مُثقل بالحنين

    ضُميني الى قلب الياسمين .. 

- عودي فأنا أفتقد تلك الروح، التي تملك عبق زهرات ليمون الجنة ..

 - عودي سيجف قلبي شوقاً، وأجهدت من ذلك الحلم الماثل أمام عيني نهاراً 

ويخطفنى من بين الجميع بلحظة، فأراكِ غافية بفراشك الناعم كخيوط شمس صباح ببداية شتاء أنيق ... أتمنى فيه أن أُقبل باطن يدك ... أطراف شعرك .

- هل تعلمين حبيبتي الصغيرة أن رغم غربة الطرق لم أفارق خارطة جسدك .. ملامح صوتك .. رائحة أوراق شجر سبيلك .. وجبينك.!!

وانكِ أنتِ وعيناكِ كل حكاياتي ..

 كلماتي الصامته، شرود أفكاري..  فرشاتى وألواني !!!

- يا إمرأة تشاركني روحي ... طفولتي الكبيرة وكل مغامراتي وهفواتى..

ولكم وددت أن تَخُّط معي جميع صفحات كتابي ... 

- عودي ولا تعطينى ظهر أيامك ... وإيماءة رأس بأن أبتعد ... 

فأنا رغم الزحام، الضجيج وزخم الأنشغال، 

فارغ ... شاغر ... هارب من نفسي إليكِ 

فاليوم الذى لا يؤديِ إليك بالنهاية مهجور .

- كما أعلم أنكِ لى .. بالنهاية ومنذ البدء أنتِ لى ... 

- تلك الأرض الخضراء أسفل قدميكِ .. والورود الحمراء حولك والقمر فوقك ... 

يشهد أنكِ لى .

 - أجابته بهدوء مُنذِر : 

برب السماء فوقك 

وإن كنت لي الماء وشهقة هواء .. قد مللت

بفضل فعلك،  عدت كاملة لي، وأنت ....

                           لست لي .