مبادرة الأزهر الشريف لتخفيف أعباء الزواج والأهل دائما هم سبب المشاكل
متابعة - الاء عزت
"لتسكنوا إليها" مبادرة مجمع البحوث الإسلامية للقضاء على العادات السيئة المتبعة في الزواج ومواجهة المغالاة في تكاليف الزواج.
الحقيقة أن هذه المبادرة مناسبة جداً لمعظم فئات المجتمع المصري ولكنى أؤكد لكم أن الأهل هم الطرف الذي يشكل عبء كبير في تحقيق هذه المبادرة لأن الأم و الأب يظلوا يحلموا ويخططوا لأبنهم أو بنتهم بعمل فرح ملئ بصور البزخ و الأسراف الزائد عن حد ويضعون الأعباء على عاتق العريس فى تجهيز شقة ليس عادية و إنما حقآ فندقية و تكون مليئة بالموبيليا الفاخرة
و ايضآ أهل العريس يكلفوا أهل العروسة بفرش للشقة غالى جدآ ومكلف لأهل العروس و أحياناً تكون النتيجة ديون متراكمة و أستلافات مالية وأمضاء لايصالات أمانه غير قادرين على دفعها فيما بعد تصل لحد الحبس والسجن .
والأعباء التى يضعوها الأهل وتداخلاتهم لن تنتهى فقط عند ترتيبات الزفاف و لكن تستمر لما بعد الزواج فأهل الزوج يلزموا أهل العروسة فى بعض الأحيان بأن الزوجة و أهلها يساهموا بشكل دائم في دخل البيت وخزين البيت أيضاً .
و لو تركوا الأمر للعروسين فقط دون تدخلات من الأهل أعتقد أنهم سيكونوا لديهم التأثير الكافى علي أقناع بعض بترتيبات للزواج على أُسس واقعية ومُرضية للطرفين دون تدخلات من أحد
حيث يجب على الطرفين أو العروسين أن لا يسعموا أو يسمحوا لأى شخص بالتدخل فيما بينهم لا أهل و لا أصحاب يتدخلوا فى قراراتهم و أن يتحلوا بشخصية قوية تضع حدود لأى شخص يريد التدخل .
فهل هذا معقول أن كل هذة الأعباء تكون بسبب الأهل و ليس بسبب الزوجين فقط فأعتقد أن الأب و الأم أيضا يحتاجوا إلى دورات تدريبية تأهلهم لأتمام شراكة و زيجة ناجحة لأبنائهم دون طموحات وهمية تضرهم أولاً قبل العروسين أو تدخلات تزيد عن الحد .