اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

شخصيات من ذاكرة التاريخ البطل الشهيد أحمد عبد العزيز

                شخصيات من ذاكرة التاريخ

               البطل الشهيد أحمد عبد العزيز



                      تقرير - شادى المعداوى

الإنتماء الشجاعة النضال الفدائية الحماسة والثورية كلها صفات تنطبق على أحد أبناء هذا الوطن المخلصين من رجال القوات المسلحة والجيش المصري الذي تعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضيته الأولى وبرز دوره خلال حرب 1948 هو الشهيد البطل أحمد عبد العزيز

وتحل الذكرى الـ 68 على وفاته حيث استشهد عام 1948 في منطقة عراق المنشية بفلسطين لترتوى أرضها بدمائه الطاهرة والبطل أحمد عبد العزيز من مواليد 1907 بمدينة الخرطوم كان والده الأميرالاى محمد عبد العزيز قائد الكتيبة الثامنة بالجيش المصري في السودان

وبدأت مواقف عبد العزيز الوطنية منذ الصغر، فشارك في ثورة 1919 وهو في الثانية عشر من عمره وكان والده أحد الداعمين لها وبشده حيث سمح لجنوده بالخروج من ثكناتهم للمشاركة في المظاهرات مع الشعب ما أدى إلى فصله من الجيش بعد غضب الانجليز عليه

وفى عام 1923 دخل أحمد عبد العزيز السجن بتهمة قتل ضابط إنجليزى إلا أنه تم الافراج عنه فيما بعد وتم إبعاده إلى المنصورة، وبعد أن تخرج عبد العزيز من المدرسة الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1928 وقام بتدريس التاريخ الحربي في الكلية وكان ضابطًا مرموقا بسلاح الفرسان كما التحق بسلاح الطيران

كان عبد العزيز من أول المبادرين للتطوع لتحرير القدس من الأيادي الصهيونية التي ارتكبت العديد من المذابح بحق الفلسطينيين وذلك بعد قرار تقسيمها في 1947 فكان أول ضابط مصرى يطلب بنفسه إحالته للإستيداع بعد أن انتشرت دعاوي الجهاد في كل ارجاء العالم العربي والاسلامي وبالفعل كون فرقه من المتطوعين الفدائيين

وبعد أن جمع بعض الأسلحة والذخيرة من قيادة الجيش وبعض المتطوعين وبعض الأسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بعد محاولة إصلاحها إتجه إلى فلسطين وفي 1948 دخلت قوات الجيش المصري مدن الخليل وبيت لحم وبيت صفافا وبيت جالا

كانت هذه القوات مكونة من عدد من الجنود ونصف كتيبة من الفدائيين بقيادة أحمد عبد العزيز وكان يساعده اليوزباشي كمال الدين حسين واليوزباشي عبد العزيز حماد

وفي 24 مايو 1948 قرر أحمد عبد العزيز القيام بهجوم على مستعمرة رمات راحيل التي كانت تشكل خطورة بسبب موقعها الاستراتيجي على طريق قرية صور باهر وطريق القدس بيت لحم  وذلك بمشاركة عدد من الجنود والضباط من قوات الجيش الأردني

بدأت المدفعية المصرية بقصف المستعمرة المنشودة ونجحت في تدمير اغلب اهدافها، إلا أنه سرعان ما تغير الموقف بالنسبة للبطل أحمد عبد العزيز وجنوده من النصر للهزيمة وذلك بعد أن انتشر خبر انتصارهم فانشغل بعض السكان بجني الغنائم في الوقت الذي شن فيه الصهاينة هجوم على عبد العزيز ومن تبقى معهم من رجاله فكانت لهم الغلبة

وفي 22 أغسطس 1948م دُعي أحمد عبد العزيز لحضور اجتماع في دار القنصلية البريطانية بالقدس لبحث خرق الاسرائليون للهدنة، وحاول معه الصهاينة أن يتنازل لهم عن بعض المواقع التي يسيطر عليها، لكنه رفض وأتجه إلى غزة حيث مقر قيادة الجيش المصري لينقل إلى قادته ما دار في الاجتماع ووقتها وأثناء عودة أحمد عبد العزيز بصحبة اليوزباشى صلاح سالم كانت منطقة عراق المنشية مستهدفة من اليهود فتواجدت بها كتيبة عسكرية لديها أوامر بضرب كل عربة تمر في ظلام الليل فإشتبه فيهم أحد الحراس وظنها من سيارات العدو فأطلق عليها النار فأصابت الرصاصة صدر عبد العزيز  الذي توفي في الحال بنيران صديقة

البطل أحمد عبد العزيز  استشهد بنيران صديقة 

حرب فلسطين 1948



google-playkhamsatmostaqltradent