اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مهرجان وتريند واموال.

الصفحة الرئيسية

 مهرجان وتريند واموال.



كتب / صلاح الحوتى


المهرجانات والتريندات صناعة وليدة ايام سابقة تم نسبها الى الاغنية الشعبية والجميع تكالب على المهرجان لحلم الشهرة وجمع المال من الترند بالتعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي حيث  تكمن الجريمة مع سبق الاصرار والترصد


دعونا نفصح عن الحقيقة كلمات دون المستوى وألفاظ إباحية ووسائل ترويج تصنع لنا منتج المهرجان وكما نعلم أن للموسيقي علوم ورواد وصناع الابداع يبرؤون من تلك التفاهات  في الاغاني.  فلا يوجد لدى الموسيقي نوتة قليلة الادب ولكن يوجد كلمات غير محترمة  تحط من الادب يقدمها صناع المهرجانات بمنتهي قلة الادب مستغلين طاقات الشباب



منذ سنوات طويلة توجد  أسس وقوانين وضوابط لظهور الاغنية فتكتب ويتقدم بها الشاعر لجهاز الرقابة على المصنفات ويتم مراجعتها من خلال بنود رئيسية أولها أن يكون العمل لايمس للأديان ولايهدف الى دعوة بالتحريض ولايهدف الى انفلات أخلاقي يؤثر على المجتمع وسلوك المواطن وبعد ذلك يتم البت اما بالموافقة لامانع من النشر او يمنع من نشره ويسجل الشاعر الغنائي كلماته في الشهر العقاري بحق الملكية والانتفاع وبعد ذلك يبدأ ببيع الاغنية وترويجها بالشكل اللائق والرسمي وهذه الخطوات هي الصناعة الأدبية لمفهوم الاغنية في مصر

وغير ذلك يعاقب عليه القانون ..............


منذ فترة وجيزة بدأت نقابة المهن الموسيقية بالردع

لمغنيي المهرجانات للتجاوزات في اختيار الاغاني وكم الالفاظ المسموعة مكونة من عدة أجزاء  منها ما يحرض على الفتن والعنف وجزء اخر يبث الشهوة والاباحية بهدف التميز وجزء اخر يعبر عن الخصومة والعدوان بهدف  رمي الكلام وجزء اخر كلمات بها جذب الناس واستعطافهم بطريقتين اما ان يكون محور الاغنية الصاحب الخائن او الحبيبة الخائنة 

ويتوجه المطرب بالشحتفه  على طعنة صاحبه له او بالنهنهة 

علي فراق حبيبته التى باعته في سوق الرجال وينتهى بالبكاء ابان تلك الخيانة محاولاً إثبات  أنه هيرو المنتقم


ولا يوجد رسالة وهذا الامر يرسخ عند الشباب مفهوم الخيانة بكل معانيها فيستدل باغاني المهرجانات  في واقعه فتضعف من شخصيته لتمسكه بالكلمات البذيئة ويرددها وكأنها منهجاً أعده  له جاهل وتصبح تلك الاغاني هي بمثابة المثل الأعلي والمثل الشعبي وختاماً لأجد سوى المعنى الحقيقي للمجتمع والناس الكلمات الراسخة التى تنطبق عن حديث اليوم قال احمد بك شوقي في عصر مضى 

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ

 فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

من هذا وزاك لابد من انهاء هذا العبث فان الاغنية الشعبية هي التى تعبر عن نبض الشعب وليس عن نبض هؤلاء فحري بالذي ربى وعلم بالقلم ومن كان يجمع بين الانحطاط والجهل فأصبح ترينداً عجبي



google-playkhamsatmostaqltradent