اقليم بنشير مركز المقاومة ضد طالبان
كتب : رائد يونس النبراوي
يمثل الآن اقليم بنشير الأفغاني نقطة الضوء الوحيدة لمعارضي حركة طالبان التى لم تسيطر عليها بعد، وكلمة السر في ذلك هو أحمد مسعود.
هو ابن قائد المقاومة أحمد شاه مسعود الذي واجه السوفييت ثم طالبان وقتله تنظيم القاعدة قبل يومين فقط من هجمات ١١ سبتمبر. اليوم يبزغ نجم نجل أحمد مسعود والتى تشير التقارير إلى أنه يطمح إلى تشكيل جبهة معارضة وقوية انطلاقاً من بنشير لتعمل ضد القاعدة وضد طالبان، وتضم العناصر المناهضة لهما وقد تكون قادرة على ازعاج طالبان بشكل كبير.
تستعد بنشير لأن تكون مركز مقاومة ضد طالبان بحسب تأكيدات أحمد مسعود الذي وجه دعوه للإدارة الأمريكية والأفغان في الخارج لتأكيد سعيه لقياده الحركة الأفغانية المسلحة والمناهضة لطالبان، أما داخلياً فقد علت الاصوات المنادية بالتوجه نحو الولاية وتكرار ملحمتها الشهيرة في مواجهة الاحتلال السوفيتي، خاصة وسط تاكيدات ان الالاف من قوات الكوماندوز وضباط الجيش الأفغاني قد لجأوا بعتادهم العسكري إلى اقليم بنشير صعب التضاريس. وما يؤكد صعوبة السيطره عليه أن طالبان لم تحاول اقتحامه حتى الان أو حتى محاصرته،كما ظلت الولاية خارج سيطره الحركة أيضا خلال الفترة بين عامي ١٩٩٦- ٢٠٠١.
كلها اذاً مؤشرات تدل على أن اقليم بنشير وتحت قيادة أحمد مسعود ستكون مركز مقاومة لطالبان سياسياً وربما عسكرياً فيما بعد.
