أيام ورحلت
بقلم : عماد الدين محمد
حياتنا سجل من الذكريات عشناها أو عاصرانها أو نقلها لنا من سبقونا ولعلنا ندرك ماهيات الجمال والأخلاق ومعاملات كثيرة تربية وإجتماعية ودينية أيضا فقدناها اليوم للأسف الشديد تخلت عنا وتخلينا عنها بسبب التقدم السلبي والتقليد الأعمى بلا وعي أو إدراك ،
من منا يذكر علاقات الجيران منذ زمن وترابطهم خوفهم على بعضهم البعض ومشاركة الآخرين في كل شئ من فرح وحزن وضيق وفرج مقارنة بما يحدث الآن اندثرت ،
من منا يدرك معنى الصديق الصدوق بكل الوفاء والخلاص الذي ينفع ولا يضر ونبصر ما وصلنا إليه الان من حقد وغيرة ونميمة وأقنعة
من منا يدرك الترابط الأسري وإحترام الاسرة وإحترام الأب والام ومكانة الأخ الكبير ومكانة كبير العائلة الحكيم وأحترامنا له كل هذا أصبح في الماضي حياتناالآن باردة وعلاقات قائمة على الحاجة
والوصولية ...
وما وصلنا إليه من تفكك أسري
من منا تابع زمن الفن الجميل الهادف الذي كان يحمل رسالة وخبرة وتجربة ونصيحة وهدف وحلم ومقارنة باليوم من فن هابط هزيل ضار لا يحمل سوى مكسب مادي للقائمين عليه مهما ساهم فى هدم المجتمع .
للاسف الشديد ألف سؤال يطرح نفسها علينا
ومما قد سبق نحاول تدارك حجم ما وصلنا إليه من تدني إجتماعي وثقافي وإعلامي وتربوي وتعليمي وأسرى والأهم من ذلك بعدنا عن الله وتعليم كتابة وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ترسم لنا طريقا إن لم نحد عنه يوما لكنا أفضل الامم فى كل شئ ..
والسؤال ..
من المسؤول ؟
سؤال يطرح نفسه لنجد له ألف جواب
رب الأسرة
الذي انشغل بالحياة الكادحة وكسب الرزق ونسي دوره الأساسي فى بناء المجتمع الداخلي المتمثل فى أسرة يحفها بالرعاية الدينية والأخلاقية والتربوية قبل المادية
المنشآت التعليمية
التي ودعت دورها الأساسي وفقدت هيبتها من جراء السعي وراء المكاسب المادية وفقدان الاب المثالي ألا وهو المعلم والمعلمة مكانتهم وإحترامهم
والإعلام
الذي ساهم بقدر كبير فى كافة مستوياته الفنية والمواد الدراميا المقدمة التى حملت سموما وأفات للعصر و صورة لمجتمع يحث على الكذب والخداع والفحشاء ...
ومن وجة نظري كل ما سبق ولكن ما هو الحل
وهل يمكن ان نعود كما كنا أو اننا سننحدر أكثر
كان يجب أن يكون لنا وقفة ويجب أن يتحمل كل ما سبق وبإدراك ووعي ما عليه من مسؤولية ويصحح مساره ويعود إلى رشده ويساهم فى إصلاح ما شارك فى إفساده .
