كلمات خارج السياق
عزة عيد
لم نعد بحاجة لمن يحبّنا ، أصبحنا بحاجة لمن يحس ويشعر بنا، الى من يفهمنا فعلاً مثل ما احنا ؛ الى من لا يطلق علينا أحكام باطلة ؛ أصبحنا بحاجة الى من يصدق ضعفنا و قلقنا وخوفنا من الأيام ؛
الى شخص قادر على أن يحتوينا برغم العيوب التى بداخلنا ، يلتمس لشعورنا ألف عذر ، انتهى وقت التصديق لم نعد نصدق من أحد اي كلام حُب ،أصبحت قلوبنا تنفر وتكره أي انفعال كداب ، رافضين أي شهد وحلاوة لسان . اصبحنا محتاجين فعلا " إنسان " بمعنى كلمة " إنسان "
تكون الرحمة أسلوبه و الإحتواء منهجه و الإحساس
جيناته الوراثية .. كم الرُعب الموجود في النفس البشرية أجبرتنا نتغاضى كتير عن أي تجربة حُب معدومة المصداقية ، معدومة الأفعال ....
صدق من قال شبعنا كلام الى ان ارتوينا ...
لم يعد من الصعب فعلا ان نلتقي بمن يحبك ...لكن اصبح من الأصعب أن تلتقي بمن يشعر و يحسّ بك.و يخاف عليك ويعمل لزعلك ألف حساب، بحاجة لمن يثبت لك فعلاً إنك كل همّهُ ؛ و شأنك هو شأنه ، و دقيقة غياب منك تساوي عمر بأكمله...
انت لست محتاج نُسخة منّك في الطِيبة ولا في الحُب ....
انت محتاج الرّوح التى تجمّل الدنيا في عينيك .. الرّوح التى تشدّك للسعادة
انت محتاج الروح التى تحسّ بأدق تفاصيل تعبك في
عز ضحكتك العالية و مرحك الكداب و
تظاهرك باللاّمُبالاة .
