الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف هجوم عسكري في غزة
محمد أبو سيف
تتزايد المؤشرات داخل الأوساط الأمنية في تل أبيب حول استعداد الجيش الإسرائيلي لاستئناف عملياته العسكرية في قطاع غزة، وذلك في حال فشل المسار السياسي الذي تسعى الولايات المتحدة لتمريره في مجلس الأمن ضمن مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن الجيش وضع خطة جاهزة لنزع سلاح حركة حماس، على أن تُفعَّل فور تعثّر التصويت على مشروع القرار الأميركي. في الوقت ذاته، تكثّف واشنطن تحرّكاتها الدبلوماسية لإقناع الأطراف الدولية بضرورة الإسراع في اعتماد الخطة، رغم استمرار الخلافات حول القوة الدولية المقترحة وصلاحياتها داخل القطاع.
مصادر إسرائيلية أفادت بأن الجيش يعمل بالتنسيق المباشر مع المبعوث الأميركي جاريد كوشنر على بلورة خطة طوارئ تُعرض قريبًا على المجلس الوزاري الأمني، تحسبًا لأي انهيار محتمل في وقف إطلاق النار. وتشمل هذه الخطة التعامل مع ملف يعدّ من أكثر الملفات حساسية، وهو وجود نحو 150 عنصرًا من حماس داخل نفق في رفح، حيث تبحث الأطراف المشاركة عدة خيارات بينها تسليم السلاح ونقل العناصر إلى تركيا.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والآسيوية – من بينها مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن – دعمها لمشروع القرار الأميركي، في حين قدّمت روسيا مشروعًا بديلاً يتمسّك بمرجعيات الأمم المتحدة وحلّ الدولتين.
كما نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية أن الجيش الأميركي يدرس رؤية لإدارة القطاع عبر تقسيمه إلى منطقتين:
– منطقة خضراء تُخصص لبدء إعادة الإعمار وتنتشر فيها قوات دولية.
– منطقة حمراء تُسند إدارتها للسلطات الفلسطينية المحلية.
إلى أين يتجه المشهد؟ هل يعود التصعيد العسكري للواجهة… أم تنجح الضغوط الدولية في تمرير التسوية .
