براءة عبد الرحمن شمندر الشهير بـ«فضل شاكر»
كتبت ـ مروة محمد عبد المنعم
بعد اثني عشر عامًا من الهروب والقلق لنجمٍ عشقته القلوب لتفرد ورقي أعماله أقرّ القضاء اللبناني ببراءة المطرب عبد الرحمن شمندر الشهير بـ«فضل شاكر» بعد أن سلّم نفسه طوعًا للسلطات اللبنانية في مخيم عين الحلوة.
وبذلك يطوي فصلًا امتدّ لسنواتٍ قضاها مهدَّدًا ومتهمًا في قضايا عدّة، كان أبرزها التعامل مع جماعات إرهابية منظمة بقيادة الشيخ أحمد الأسير.
قضت الجهات القضائية اللبنانية ببراءة الفنان فضل شاكر من جميع التهم المنسوبة إليه، بعد التحقق من عدم كفاية الأدلة لإدانته، ما دفع المحكمة إلى إغلاق كافة القضايا التي وُجهت إليه على مدى اثني عشر عامًا مضت.
وقد تعاطف الرأي العام العربي بشدة مع مطربهم المفضل، الملقب بـ«المطرب المهذب» و«صاحب الصوت الشجي الأصيل»، بعد إعلان وسائل التواصل الاجتماعي خبر تسليمه لنفسه للمثول أمام القضاء اللبناني، لتنطلق إثر ذلك هاشتاجات عديدة تطالب ببراءته من جميع التهم.
حيثيات الحكم
أكدت مصادر قضائية أن حكم البراءة استند إلى عدة حيثيات، أبرزها غياب الأدلة الثبوتية ضده، إضافةً إلى حالته الصحية المتدهورة، وتعاطف الرأي العام معه، وهي عوامل مهّدت لإصدار حكم بالبراءة أو تخفيف العقوبة في حال الإدانة المشروطة بدفع كفالة مالية كبيرة.
إجراءات المحاكمة
الجهة المخوّلة بالنظر في القضية هي المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت التي ستتولى استجواب الفنان.
وأكدت مصادر مقربة من شاكر أنه يضع ثقته الكاملة في القضاء اللبناني بوصفه المرجعية الوحيدة للفصل في قضيته بعيدًا عن أي تدخلات سياسية أو تفاهمات خارجية.
ومن المقرر أن تبدأ جلسات المحاكمة خلال أيام، بعد إحالة الفنان رسميًا من وزارة الدفاع إلى المحكمة العسكرية حيث سيمثل أمام الهيئة القضائية برفقة محاميه للدفاع عن نفسه، مع إمكانية استدعاء شهود في حال طلبت المحكمة ذلك.
رأي الخبراء القانونيين
أوضح عدد من الخبراء القانونيين أن الإجراءات القضائية تستلزم تنفيذ مذكرات التوقيف الغيابية السابقة قبل تحديد أي جلسة جديدة، حيث تُحال المحاضر بعد التنفيذ إلى النيابة العامة العسكرية ثم إلى قلم المحكمة لتحديد موعد المحاكمة، وهو ما أدى إلى تأجيل تسليم محضر التنفيذ لفترة وجيزة.
وتشير معلومات خاصة إلى أن القضية تضمنت ثلاث تهم رئيسية:
1. حيازة سلاح دون ترخيص
2. إطلاق نار
3. المشاركة في تشكيل جماعة مسلحة تهدف إلى الإخلال بالأمن الداخلي.
إلا أن محامي الفنان فضل شاكر يعوّل على غياب الأدلة المادية، إضافة إلى ظروف موكله الصحية وتعاونه الكامل مع السلطات، كعوامل سيكون لها أثر إيجابي على مسار القضية.
فضل شاكر يتصدر التريند
تصدّر اسم الفنان فضل شاكر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد أن كشفت وسائل إعلام لبنانية عن تسليم الفنان نفسه للقضاء اللبناني، لتنتهي بذلك سنوات من الجدل والاختفاء داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.
وبحسب المصادر اللبنانية، فقد تسلمت استخبارات الجيش اللبناني الفنان فضل شاكر بعد أن وافق على تسليم نفسه بإرادته، إثر تعرضه لمضايقات من جماعات مسلحة داخل المخيم.
بيان الجيش اللبناني
أصدر الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أفاد بأن الفنان فضل عبد الرحمن شمندر المعروف باسم فضل شاكر، قد سلّم نفسه طوعًا إلى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل المخيم، حيث نُقل لاحقًا إلى ثكنة زغيب العسكرية في صيدا، قبل ترحيله إلى بيروت لاستكمال التحقيقات تحت إشراف القضاء المختص.
تفاؤل وراحة نفسية
وأكد الإعلامي حسين خريس، المقرب من الفنان، أن فضل شاكر كان على تواصل مع جهات رسمية منذ فترة، واتخذ قرار التسليم بنفسه في محاولة لتسوية وضعه القانوني وبدء صفحة جديدة من حياته.
وأضاف أن الفنان بدا مرتاحًا ومتفائلًا خلال خروجه من المخيم، وكان يتحدث بروح إيجابية مع أصدقائه، قبل أن يتسلمه ثلاثة ضباط من استخبارات الجيش اللبناني.
