رؤية وطنية : دعم المهندسة بثينة أبو زيد لإدارة الدولة لأزمة سد النهضة
كتب - محمود فوزي
رؤية وطنية: دعم المهندسة بثينة أبوزيد
عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي لعمال القليوبية
عضو اللجنة النقابية للعاملين بشركة أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية.
لإدارة الدولة لأزمة سد النهضة
تُعد قضية سد النهضة الإثيوبي من أكثر الملفات حساسية وأهمية على مائدة النقاش المصري، لما يمثله نهر النيل من شريان حياة لا يقبل المساومة. وفي خضم هذه الأزمة الوجودية، برزت أصوات وطنية واعية تدعم مؤسسات الدولة في مساعيها لحماية الأمن المائي. ومن بين هذه الأصوات جاءت المهندسة بثينة أبوزيد، التي جسدت في تحليلاتها ومواقفها التزامًا وطنيًا صادقًا بمساندة القيادة السياسية والقوات المسلحة في كل خطوة تُتخذ لضمان حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
التفويض والدعم للقيادة السياسية
أكدت بثينة أبوزيد دعمها المطلق وتفويضها الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه من إجراءات ضرورية لحماية الأمن القومي المصري. هذا الموقف لم يكن مجرد تعاطف عاطفي، بل نتاج وعي عميق بحجم التحدي، وثقة راسخة في قدرة الدولة على إدارة الأزمة بحنكة ومرونة.
وشددت على أن التفويض الشعبي للقيادة يمثل حجر الزاوية في تمكينها من التحرك بقوة في المحافل الدولية والإقليمية، ومنحها الشرعية لاتخاذ قرارات حاسمة، حتى وإن كانت صعبة، لحماية حصة مصر التاريخية من المياه. وترى أن القيادة تعمل على مسارين متوازيين: دبلوماسية قوية وتحضير حذر، وهو ما يستوجب دعماً غير مشروط.
مساندة القوات المسلحة وحماية الأمن القومي
توجهت أبوزيد في خطابها الوطني بدعم خاص للقوات المسلحة المصرية، باعتبارها الدرع الواقي وحامي مقدرات الوطن.
وأكدت أن البُعد العسكري لم يغب عن ملف سد النهضة، بل شكّل عنصر ضغط استراتيجي يعزز الموقف التفاوضي المصري.
وترى أن استعراض القوة المصرية أو التلميح بها يمثل جزءًا من استراتيجية الردع، ورسالة واضحة بأن الأمن المائي المصري خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وهو ما يعكس تكامل الأدوار بين الدبلوماسية والسياسة وقوة الردع العسكرية.
التعامل مع السيناريوهات الصعبة
ركزت بثينة أبوزيد على ضرورة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات، ومنها احتمال انهيار سد النهضة وما قد ينتج عنه من موجات فيضانية مدمرة. وأشادت بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة المصرية بالتعاون مع الخبراء والعلماء لتأمين الشعب، مثل:
تعزيز شبكات الحماية والبنية التحتية المائية.
تطوير أنظمة الإنذار المبكر.
تحسين إدارة السد العالي لمواجهة أي تدفقات مفاجئة.
هذه الرؤية تعكس اطمئنانًا بأن الدولة تتحرك بوعي كامل تجاه المخاطر، وتعمل على تحصين الجبهة الداخلية وتحويل التهديدات إلى تحديات يمكن إدارتها.
خـاتـمـة
إن موقف المهندسة بثينة أبوزيد في دعم القيادة السياسية والقوات المسلحة بقضية سد النهضة، يعكس نموذجًا للخطاب الوطني المسؤول الذي يستوعب أبعاد الأزمة وتعقيداتها الإقليمية والدولية.
إن تفويضها للرئيس السيسي ودعمها لإجراءات الدولة ليس مجرد مساندة بل إيمان بأن القيادة تعمل بحكمة وجاهزية، وتوظف كل الأدوات الدبلوماسية والأمنية والوقائية لضمان أن تبقى مياه النيل حقًا أبديًا للمصريين.
