الأيام تمر مسرعة متلاحقة الأحداث
كتبت - د.صفاء مختار
تمر الأيام بسرعة نكاد لا نلحق فيها ما نمر به من أحداث خاصة التى تمتلئ بلحظات السعادة مع من نحب.
كلما تمر بى السنوات وأقرأ عن أقتراب موعد الدراسة ودخول المدارس والشكوى السنوية والأسئلة المتكررة عن المناهج والبعبع الأذلى المسمي الثانوية العامة.
أقف بذاكرتى أمام تلك البوستات علي الفيسبوك أو التى أسمعها من بعض المقربين من لهم أبناء في سنوات الدراسة المختلفة.
تأخذنى ذاكرتى لتلك السنوات واللحظات السعيدة التي كنا نقضيها أنا وأولادى في تجهيز أدوات المدرسة والأستعداد للدراسة لم أعانى يوماً أو أشتكى من هذه المرحلة في حياتى بل بالعكس كنت أستمتع مع أولادى ونحن نستعد لهذه الرحلة.
اليوم وقد مر كل ذلك سريعاً أجدنى أشتاق لتلك الليالى السعيدة معهم أشتاق لرائحة الجلاد والكراسات والأقلام أشتاق لرائحتهم في الصباح وأنا أعانقهم قبل الذهاب للمدرسة.
أفتقد تلك الأيام ،كبر الصغار ولم يصبحوا صغاراً بل ذهب كل منهم في طريق هكذا هي الحياة يستمر فيها الأنسان ويذهب حيث العمل والرزق.
ولكنى أحمد الله دوماً على علاقة الصداقة بيننا وتستمر مكالمات التليفون بالساعة نحكى ونضحك ولكن كل منا في بلد.
أستمتعوا بكل لحظة مع أولادكم ولا تدعوا الفرصة لسنوات الدراسة أن تكون عائق بينكم وتخرب علاقة الحب والسعادة بينكم بسبب درجة تنقص في أمتحان أو رغبة ملحة منكم تجبروا فيها أبنائكم علي دخول جامعة بعينها وتكون بعيدة عن رغبتهم.
لا تبحثوا فيهم عن تحقيق أحلامكم التى لم تتاح لكم ، أتركوهم يختاروا بدون ضغط أحبوهم وأخلقوا حوار صديق لهم أستمتعوا بوجودهم بكل مشاكلهم أنها سعادة تفوق الوصف.
سيأتى عليكم يوم تندموا أنكم لم تحبوهم بالقدر الذي يستحقونه.
لا تفوتوا الفرصة.
