recent
أخبار ساخنة

حملة الدفاع عن الحضارة تطالب بإحياء طريق التعدين بسيناء كمتحف مفتوح

وليد رزق
الصفحة الرئيسية

 حملة الدفاع عن الحضارة تطالب بإحياء طريق التعدين بسيناء كمتحف مفتوح



حملة الدفاع عن الحضارة

كتب د.عبد الرحيم ريحان


أعلنت وزارة السياحة والآثار في 10 يناير 2022 الخبر التالى منشور باليوم السابع نصه


توصلت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة وادي النصب بجنوب سيناء، إلى الكشف عن بقايا مبنى كان يستخدم كمقر لقائد بعثات التعدين المصرية بسيناء خلال عصر الدولة الوسطى، وذلك ضمن مشروع تنمية سيناء

 2021-2022


 وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه البعثة هي الأولى التي تقوم بأعمال الحفائر بهذه المنطقة، مشيرا إلى أن المقر الذي كشفت عنه البعثة يقع في منطقة متميزة وسط الوادي ويتوسط مناطق تعدين النحاس والفيروز، وانه عبارة عن مبنى مربع الشكل يتكون من كتل حجرية ضخمة من الحجر الرملي ذو أرضية من بلاطات حجرية ويمتد على مساحة 225 متر مربع تقريباً.


وأضاف الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات المبدئية على المبنى تشير إلى انه وقت تشييده كان يتكون المبنى من طابقين؛ الأول به صالتين وغرفتين وحمام ومطبخ، وسلم يؤدي إلى الطابق الثاني. واستطرد قائلا انه بمنتصف بعض الغرف داخل الطابق الأول عثرت البعثة على عدد من قواعد لأعمدة مما يشير إلى أنها كانت تستخدم لتثبيت وحمل السقف.


 ومن جانبه قال الدكتور مصطفى نور الدين رئيس البعثة ومدير المركز العلمي للتدريب بجنوب سيناء والبحر الأحمر 

أن الدراسة أثبتت أيضا أن هذا المقر كان يستخدم منذ تشييده خلال عصر الدولة الوسطى كمقر لبعثات التعدين ولكن تم هجره خلال عصر الانتقال الثاني، ثم أُعيد استخدامه خلال عصر الدولة الحديثة، ثم أهمل مرة أخرى. 


لافتا إلى أن الدلائل الأثرية والعلمية تشير أن المبنى تم استغلاله في العصر الروماني؛ حيث تم تنفيذ بعض التعديلات الداخلية على المبنى من عمل مدخل له من الجهة الشمال وإضافة جدران فاصلة بين الصالات، واستخدام بعض الغرف كورش لصهر النحاس. 


حيث عثرت البعثة في الطبقات العليا من المبنى على أفران لصهر النحاس ومناطق تجهيز المعادن، بالإضافة إلى أربعة سبائك من النحاس يتراوح وزن الواحدة منها ما بين 1200 إلى 1300 جرام.


 وأضاف رئيس البعثة أنه تم العثور داخل أحد غرف المبنى على ورشة لتجهيز الفيروز تحتوي على أحجار لتشكيل وتجهيز وتنظيف الفيروز والتي مازالت تستخدم مثيلاتها حتى الآن، كما تم العثور بالمنطقة المجاورة للمبنى على ثلاثة مغارات لاستخراج خام النحاس منها مغارة على سفح جبل النصب تم تنظيفها، وبقايا ورشة لصهر واستخلاص النحاس.


 من جانبه قال الدكتور هشام محمد حسين المشرف على شئون المجلس الأعلى للآثار بجنوب سيناء، أن وادي النصب يمثل مركز عمليات تجهيز خام النحاس بجنوب سيناء حيث يوجد كميات ضخمة من خبث النحاس بالوادي يرجح أنها تبلغ ما يوازي 100 ألف طن من خبث النحاس. بالإضافة أن الوادي يشتهر بوجود نقوش من عصر الدولة الحديثة منها نقش للملك مرنبتاح والكتابات السينائية.


وأضاف انه من المعروف أن قادة بعثات التعدين بجنوب سيناء كانوا من كبار موظفي الدولة وورد في نقوش سيناء القاب هؤلاء القادة 

( حاكم مصر السفلى) 

( مستشار الملك فى الدلتا )

 ( حاكم ثارو).


 وتجدر الإشارة إلى أن وادي النصب يوجد به نقش للملك مرنبتاح، ونقشان للملك أمنمحات الثالث، بجوار المبنى المكتشف، حيث شهد عهد أمنمحات الثالث ذروة النشاط التعديني بسيناء ويوجد 59 نقشاً بجنوب سيناء لموظفين رسميين من عهده بمناطق وادي المغارة ووادي النصب وسرابيط الخادم.


ومن الجدير بالذكر أن الحفائر السابقة برئاسة الدكتور مصطفى محمد نور الدين تم نشرها علميًا ولدينا صورة من النشر العلمي.


اكتشافات بعثة موسم ٢٠٢١، ٢٠٢٢

فى دورية علمية تصدر من النمسا 

Mustafa Nour eldin, et al, 2023, Preliminary report of the Egyptian excavation mission in Wadi El-Nasib Season 2021, ÄgLev 33, Vienna, pp.145-158


الخبر الجديد

وأعلنت وزارة السياحة والآثار اليوم خبرًا موجود بالمواقع الإخبارية هذا نصه


الكشف عن ورشة لصهر النحاس ومبانٍ إدارية ونقاط مراقبة في جنوب سيناء


كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع وادي النصب بجنوب سيناء عن ورشة لصهر النحاس وعدد من المباني الإدارية ونقاط المراقبة وذلك في إطار أعمال الحفائر الجارية بالموقع.


ويأتي هذا الكشف في سياق حرص وزارة السياحة والآثار على تعزيز البحث الأثري في سيناء وإبراز الدور الريادي لمصر القديمة في إدارة واستغلال ثرواتها المعدنية بما يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية في مناطق لا تزال تحمل الكثير من الأسرار.


وأشار السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار إلى أن هذا الكشف يعكس أهمية سيناء الاستراتيجية في العصور المصرية القديمة كمصدر رئيسي للنحاس والفيروز ويؤكد عمق التواجد المصري في المنطقة مؤكدا على استمرار الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في دعم البعثات الأثرية لما تمثله من إضافة علمية وحضارية وربط بين إنجازات المصريين القدماء ومفاهيم التنمية المستدامة المعاصرة.


وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن نتائج الحفائر تُظهر شواهد معمارية وصناعية تؤكد استمرار النشاط التعديني المصري في وادي النصب منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة مع ازدهار ملحوظ خلال عصر الدولة الحديثة وهو ما يضيف بعدًا جديدًا لفهم تاريخ النشاط الصناعي والمعدني في مصر القديمة.


وأكد على أن ما تم العثور عليه من ورش لصهر النحاس والسبائك النحاسية المتعددة الأشكال والأحجام من رؤوس المنافيخ يُعد دليلاً واضحاً على وجود نظام صناعي متطور لصناعة وصب النحاس قبل نقله إلى وادي النيل لاستخدامه في الأغراض الحرفية والعسكرية والإدارية.


وأوضح الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار أن من بين المكتشفات مبنيين أحدهما مستطيل من الحجر الرملي عند المدخل الغربي لوادي النصب والآخر شرق نقطة التقاء وادي النصب بوادي صور وكان قد استُخدما في البداية كنقطة مراقبة ثم تحولا خلال الدولة الحديثة إلى ورش لصهر النحاس حيث عُثر بداخلهما على عدة أفران لصهر النحاس وكتل من خبث النحاس وسبائك يتجاوز وزن إحداها 1 كجم ورؤوس منافيخ طينية بأحجام متنوعة.


ومن جانبه أوضح الدكتور هشام حسين رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس البعثة أن أعمال التنظيف والدراسة شملت مبنى ثالثًا يقع أعلى الحافة الجنوبية لوادي صور يُرجح أنه كان بمثابة نقطة تحكم ومراقبة خلال عمل بعثات التعدين المصرية وربما يعود تاريخه إلى ما قبل عصر الدولة الحديثة.


كما نجحت البعثة في الكشف عن جزء من ورشة مركزية ضخمة تضم أنواعًا متعددة من أفران صهر النحاس، وأدوات لتجهيز الخام، وبوتقات فخارية وأمفورات وأوانٍ مصرية إضافة إلى كميات كبيرة من الفحم المُجهز من الأشجار المحلية وكتل طين نقي لصناعة رؤوس المنافيخ.


وتواصل البعثة المصرية أعمالها في موقع وادي النصب سعيًا للكشف عن المزيد من التفاصيل التي توثق الدور الاستراتيجي لسيناء عبر العصور المصرية القديمة وتسلط الضوء على أهميتها كأحد أهم المراكز التعدينية في تاريخ مصر.


طريق التعدين

وفى ضوء ذلك نوضح أن هناك عدة طرق للتعدين بسيناء وقد عثر على نقش بتل الضبعة (حات وعرت – أواريس) وهو نقش (r w3ty ) بمعنى فم الطريقين، والمقصود الطريقان الى سيناء طريق حورس الحربى بسيناء الشمالية والآخر طريق وادى الطميلات المؤدى الى جنوب سيناء.


وأما الطريق الثالث فقد ارتبط بالعاصمة منف حيث يبدأ من ميدوم بمصر الوسطى عبر وادى عربة حتى خليج السويس ثم العبور إلى الساحل الشرقى للخليج عند سهل المرخا الذى يقع على الجانب الآخر وقد اكتشفت البعثة الفرنسية العاملة فى منطقة وادى جرف على خليج السويس (حوالى 140كم جنوب السويس الحالية) آثارًا تعود إلى الدولة القديمة وميناء ووثائق، مما يؤكد أهمية طريق وادى عربة الذى ينطلق من ميدوم باستخدام الدواب فى قوافل ثم إلى وادى سنور ثم بئر بخيت وأخيرا ساحل البحر عند موقع وادى جرف حيث ترسو السفن لينطلقوا بها صوب الميناء فى سهل المرخا وذلك طبقًا لما جاء فى دراسة أثرية للدكتور مصطفى محمد نور الدين المدير العام بآثار جنوب سيناء عن معالم الطريق البرى للتعدين إلى منطقة معبد سرابيط الخادم بجنوب سيناء.


مغارات التعدين

أشارت الدراسة إلى وجود طريق آخر نقطته المحورية هى العين السخنة حيث اكتشف الدكتور محمود عبد الرازق نقوشًا صخرية فى العين السخنة على ساحل خليج السويس،الأمر الذى اتبعه قيام بعثة مشتركة من جامعة قناة السويس والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية منذ عام 2002 بالعمل بالموقع،حيث كشف به عن 9 مغارات لاستخراج المالاكيت وبجوارها أفران لصهر المعدن ومنازل العمال.


بالإضافة إلى وجود مركب محترق داخل إحدى المغارات وتدل الآثار المكتشفة على أن موقع العين السخنة أحد مناجم تعدين النحاس من عصر الدولة القديمة حتى العصر المتأخر كذلك وجدت به نقوش قبطية ويونانية ونبطية وهذا الموقع كان له ميناء (لم يتم العثور عليه حتى الآن)  وذلك نظرا لوجود مراسى سفن من الحجر بالاضافة إلى السفينة المحترقة.


العين السخنة

نوه الدكتور مصطفى محمد نور الدين إلى أن العين السخنة كانت منطلقًا لرحلات إلى سيناء حيث أن بعض الأسماء لقادة الحملات المذكورة بالعين السخنة على النقوش الصخرية أو اللوحات أو مداخل المغارات وبعضها موجود فى المغارة بجنوب سيناء.


وأن نتائج الدراسة أشارت إلى أن الوصول إلى العين السخنة كان يتم من الاتجاهين الاتجاه الشمالى ،حيث وادى الطميلات والإقليم الثامن ومن الغرب حيث العاصمة منف ووادى النيل، حيث أنها تقع على نهاية طريق القطامية حاليًا وللوصول إلى العين السخنة من وادى الطميلات يتم سلوك طريق الرطابى المسخوطة سرابيوم، جبل أبو حسة القلزم ، بئر عديب ثم العين السخنة،والوصول إلى العين السخنة عبر الطريق إلى الغرب.


فقد اكتشفت منطقة آثار السويس عام 2005 ثلاثة مواقع على هذا الطريق غرب العين السخنة بهم شواهد أثرية هم الحروس، الرسيس والخافورى وأبعدهم على بعد 30 كم غرب العين السخنة ولم تستكمل الأعمال حتى وادى النيل مما يؤكد أهمية هذا الطريق كطريق مباشر من العاصمة منف فى الدولة القديمة ومن ايثت تاوى عاصمة الدولة الوسطى ( قرب الفيوم) حتى العين السخنة.


كما حرص قدماء المصريين على إرسال البعثات لتعدين الفيروز والنحاس بسيناء منذ عهد الدولة القديمة وبعد ذلك عدّنوا الفيروز فى سرابيت الخادم  والنحاس فى وادى النصب الغربى وكانوا يستخدمون ميناء أبو زنيمة عند التوجه إلى سرابيت الخادم  وميناء أبو رديس عند التوجه إلى وادى المغارة.


وأطالب بترميم وتطوير محطات هذا الطريق والتى تقع فى مواقع جذب سياحى من العين السخنة إلى سرابيط الخادم وشرح لكيفية تشغيل أفران التعدين القديمة كمتحف مفتوح لمعالم الطريق وربطه سياحيًا بالطريق الحربى بشمال سيناء "طريق حورس" والقلاع العسكرية التى تقع عليه والطريقين قيمة عالمية استثنائية لا مثيل لهما فى العالم كما أطالب بإعداد ملف لضم الطريقين تراث عالمى باليونسكو.

google-playkhamsatmostaqltradentX