الولايات المتحدة توافق على صفقة صواريخ بقيمة 4.67 مليار دولار
كتبت : ندى بسيوني
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ، أنها وافقت مبدئيًا على صفقة ضخمة لتوريد منظومة الدفاع الجوي NASAMS إلى مصر بقيمة تُقدر بـ 4.67 مليار دولار ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) .
الصفقة تشمل مجموعة متكاملة من المعدات، منها أربعة وحدات رادار من نوع AN/MPQ‑64F1 Sentinel، وعدد من الصواريخ المختلفة: 100 صاروخ AIM‑120C‑8 AMRAAM، و100 صاروخ AIM‑120 AMRAAM‑ER، إضافة إلى 600 صاروخ AIM‑9X Sidewinder، فضلاً عن وحدات التحكم والتدريب على التشغيل .
وحسب ما أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)، فإن هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على التصدي للتهديدات الجوية المتنوعة، وتحسين منظومة الكشف والرد السريع. كما أكدت DSCA أن الصفقة "لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة"، في إشارة للحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية بموجب معاهدة السلام بين البلدين .
وتأتي هذه الصفقة في سياق جهود مصر لتحديث قدراتها الدفاعية، وسط توترات إقليمية مستمرة. ووفق المتحدثين الرسميين، فإن النظام الجديد سيُسهم بشكل فعّال في رصد التهديدات الجوية الصادرة عن الطائرات المسيرة والصواريخ المعادية، وربما أنظمة قتالية أخرى، بما يعزز من قدرات الردع الوطني .
تتسبب الصفقة في اهتمام دولي واسع، إذ أنها تأتي في وقت تشهد المنطقة تصاعدًا في النزاعات وتوترًا على الحدود المشتركة، خصوصًا مع استمرار الحرب في غزة وسيناريوهات أمنية معقدة بين دول الجوار.
ومع أن الاتفاق لا يزال في مرحلة الموافقة المبدئية، إلا أن الإعلان الرسمي جاء اليوم ليبدأ العد التنازلي لمراحل التفاوض النهائي واستكمال الإجراءات القانونية والتقنية، قبل توقيع العقد وتسليم المعدات. من المتوقع أن تتبع عملية توريد المعدات فترات تدريب مكثفة للقوات المصرية على النظام الجديد، لرفع الجاهزية التشغيلية .
بشكل عام، تمثل هذه الصفقة خطوة استراتيجية مهمة في علاقة التعاون الدفاعي المتنامية بين واشنطن والقاهرة، وتعكس حرص مصر على ترسانة دفاع جوي متقدمة، في مواجهة تحديات أمنية معقدة داخل وخارج حدودها.
