"قسد" في طريقها للاندماج في الجيش السوري
محمد أبو سيف
صرح مسؤولون أتراك وأمريكيين، أن أنقرة وواشنطن أبلغت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مهلة لا تتجاوز 30 يومًا للاندماج في صفوف الجيش السوري وتسليم ما تبقى من أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للدولة السورية.
وبحسب التصريحات، فإن المهلة تتضمن شرطًا أساسيًا يقضي بانضمام جزء محدد من عناصر "قسد" فقط إلى الجيش النظامي، فيما ستُحل باقي الفصائل ويُطلب منها تسليم سلاحها بالكامل.
في السياق نفسه، نقلت المصادر عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، تأكيده لقائد "قسد" مظلوم عبدي أن بلاده تفضل بقاء سوريا موحدة تحت سلطة حكومة واحدة وجيش واحد، محذرًا من أن استمرار الرهان على الوجود الأميركي ليس مضمونًا، قائلاً: "الوقت ينفد، وعلى قسد أن تندمج أو تتحمّل نتائج البدائل المطروحة".
ووفق المعلومات، تخشى تركيا من أن تؤدي التطورات الإقليمية الأخيرة، لاسيما القصف الإسرائيلي الذي أعقب أحداث السويداء، إلى دفع "قسد" نحو مزيد من التصعيد بهدف كسب امتيازات سياسية، مثل الحكم الذاتي أو الانضمام ككتلة واحدة في الجيش، وهو ما تعارضه أنقرة بشدة وتعتبره تهديدًا لأمنها القومي.
