هل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران قد يؤثر على أسعار العقارات في مصر؟
كتبت -ندى بسيوني
في تقرير صادر في يونيو 2025 حذر مطورون عقاريون وخبراء من أن تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران قد يُلقي بظلاله على سوق العقارات المصري .
يُشير التقرير إلى أن الحالة غير المستقرة في المنطقة تركت أثرًا خليطًا على القطاع العقاري المحلي.
فقد بات المستثمرون أكثر حذرًا، ما دفع بعض الشركات إلى تعديل استراتيجياتها المالية ومراجعة مواعيد تسليم المشاريع .
كما تطرقت الشركات إلى فِرَص بيع أو تمويل قد تتأجل أو تُعدل، رغم أنها ما زالت تُروّج لمنتجاتها كسكن مستقر وطويل الأمد في مصر.
وحتى الآن، لا يزال الطلب داخل السوق القومي قائمًا، ولكن الضغط النفسي الناجم عن الصراع الإقليمي يُترجم في "تراجع نسبي" في الحجم الكلي لمعاملات البيع والشراء.
من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار المواد الخام وفرض رسوم إضافية على الواردات يمكن أن يؤثر بدرجة أكبر على تكلفة البناء، ما ينعكس في النهاية على السعر المتوقع للوحدات السكنية. إضافة إلى ذلك، تظهر الحكومة المصرية اهتمامًا بالإجراءات الاحترازية مثل تعزيز ربطها بالعملة الأجنبية وتثبيت أسعار بعض السلع، لمحاولة امتصاص صدمات السوق الناتجة عن الحالة الجيوسياسية .
بحسب خبراء، يبقى القطاع العقاري من أكثر القطاعات التي تتحمل المخاطر قصيرة المدى لكنه يحتفظ بأساس قوي على المدى الطويل، نظرًا لعوامل مثل معدل النمو السكاني وطلب المصريين على السكن.
وأكد هؤلاء أنه رغم التحديات الحالية فإن "الاحتياط والتخطيط السليم" قد يساعدان المشاريع على تجاوز آثار هذه التوترات الإقليمية.