السواعد المصرية المتكاتفة هى حصن الوطن وسياجه المنيع
كتب - محمود فوزي
الامين العام لحزب مصر القومي بقطاع شرق القليوبية
مصر، مهد الحضارات وكنانة الله في أرضه، تواجه تحديات جمة تتطلب منا جميعًا، شعبًا وقيادة، وقفة واحدة متراصة.
إن اللحظات الراهنة تستدعي منا وعيًا عميقًا بما يحاك لوطننا العزيز، سواء من قوى داخلية تسعى لزعزعة الاستقرار أو من أطراف خارجية تتربص بنا الدوائر.
إن القيادة السياسية، بحكم مسؤوليتها ورؤيتها الاستراتيجية، تبذل جهودًا مضنية لتحقيق التنمية الشاملة وصون الأمن القومي. ومن واجبنا كشعب أن نكون السند والعون لهذه القيادة، وأن نثق في حكمتها وقدرتها على تجاوز الصعاب.
هذه الثقة ليست مجرد شعارات، بل تتجسد في دعمنا لخطط التنمية، وتحملنا للمسؤولية في بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
وفي خضم هذه التحديات، يقف الجيش المصري الباسل والشرطة المصرية الساهرة على حماية حدود الوطن وأمن مواطنيه.
هؤلاء الأبطال يضحون بأرواحهم في سبيل استقرارنا وسلامتنا وهم يستحقون منا كل التقدير والمساندة.
دعمنا لهم ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل هو أيضًا تعزيز لقوتنا ومنعتنا في مواجهة أي تهديدات.
إن الوعي بما يحاك ضد مصر يتطلب منا جميعًا يقظة فكرية وحذرًا من الشائعات والأخبار المغرضة التي تهدف إلى بث الفرقة واليأس في صفوفنا.
علينا أن نتحلى بروح النقد البناء، وأن نسعى للتحقق من المعلومات قبل تداولها وأن نكون حصنًا منيعًا ضد محاولات التضليل.
كما أن بناء الوطن لا يقتصر فقط على مواجهة التحديات، بل يمتد ليشمل نشر الإيجابيات وتعزيز روح الأمل والتفاؤل.
لدينا في مصر الكثير من القصص الملهمة والنجاحات التي تستحق الاحتفاء بها ونشرها.
إن التركيز على الإيجابيات يعزز من ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على تحقيق المزيد، ويساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإيجابية.
في المقابل، فإن نبذ السلبيات لا يقل أهمية. علينا أن نتكاتف لمكافحة الفساد بشتى صوره، وأن نرفض التعصب والانقسام، وأن نعمل بروح الفريق الواحد من أجل مصلحة الوطن العليا.
إن تجاوز الخلافات الصغيرة والتركيز على الأهداف المشتركة هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم والازدهار.
إن مصر أمانة في أعناقنا جميعًا ومستقبلها يعتمد على تكاتفنا ووحدتنا.
فلنكن جميعًا سواعد قوية تبني ولا تهدم، وتنشر الأمل لا اليأس، وتساند قيادتها وجيشها وشرطتها في سبيل رفعة هذا الوطن وعزته.
إنها مسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل فرد منا، ولن ننجح إلا بتضافر جهودنا وإخلاصنا لتراب هذا الوطن الغالي.