مناشدة لرئيس هيئة الرقابة الادارية نادي الكابلات، مرفق رياضي لا يُقدر بثمن
كتب - محمود فوزي
الامين العام لحزب مصر القومي بقطاع شرق القليوبية
يُعد نادي الكابلات واحدًا من الصروح الرياضية العريقة التي لطالما خدمت المجتمع المصري على مدار عقود.
ليس مجرد نادٍ يضم ملاعب وصالات
بل هو منارة رياضية واجتماعية تُساهم في بناء الأجيال، صقل المواهب، وتوفير مساحة آمنة وصحية للشباب والأسر. في الآونة الأخيرة تتردد أنباء عن احتمالية بيع النادي وهو ما يثير قلقًا عميقًا في الأوساط الرياضية والشعبية، ويدفعنا إلى مناشدة عاجلة إلى رئيس هيئة الرقابة الإدارية الموقر بالتدخل والنظر في هذا الأمر بعين الاعتبار.
إن بيع نادٍ مثل الكابلات ليس مجرد صفقة تجارية، بل هو تصفية لأصول وطنية تُمثل قيمة مضافة للمجتمع.
هذه المنشآت الرياضية ليست مجرد مبانٍ، بل هي أوعية للحياة الرياضية والثقافية، ومراكز لتنمية القدرات البدنية والذهنية للشباب. تخيل عدد الرياضيين الذين نشأوا في هذا النادي
وعدد الأسر التي وجدت فيه متنفسًا وعدد المواهب التي صُقلت على أرضه.
كل هذا يُشكل رصيدًا معنويًا لا يمكن تعويضه بالمال.
لماذا يجب أن يبقى نادي الكابلات منشأة رياضية؟
الدور الاجتماعي: يقدم النادي خدمات رياضية وترفيهية بأسعار معقولة لشريحة كبيرة من المجتمع، مما يجعله متنفسًا ضروريًا للأسر والأفراد.
بيعه سيحرم هذه الشرائح من فرص ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية وربما يدفعهم إلى أماكن غير آمنة أو غير مناسبة.
تنمية المواهب: لطالما كان نادي الكابلات حاضنة للمواهب الرياضية في مختلف الألعاب.
استمراره كمنشأة رياضية يضمن استمرارية اكتشاف وتطوير هذه المواهب التي تُمثل مستقبل الرياضة المصرية.
الاستقرار المجتمعي: توفر الأندية الرياضية بيئة صحية للشباب، وتحميهم من الانجراف نحو الأنشطة الضارة.
الحفاظ على هذه الأندية يُعد استثمارًا في استقرار المجتمع ورفاهيته.
القيمة التاريخية: يحمل نادي الكابلات تاريخًا طويلًا من الإنجازات والذكريات لكثير من المصريين.
بيعه وتغيير نشاطه يُعد محوًا لجزء من ذاكرة هذا المجتمع.
إننا نثق في دور هيئة الرقابة الإدارية في حماية المال العام والحفاظ على مقدرات الدولة.
وعليه، فإننا نرجو من السيد رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن يُلقي نظرة فاحصة وشاملة على ملف نادي الكابلات، وأن يُعيد النظر في قرار بيعه. يجب أن تُعطى الأولوية للحفاظ على هذا الصرح كمنشأة رياضية تؤدي رسالتها النبيلة في خدمة المجتمع.
إن الحفاظ على الأندية الرياضية ليس رفاهية، بل هو ضرورة وطنية.
هي استثمار في صحة شبابنا، وفي مستقبل رياضتنا، وفي نسيج مجتمعنا. فلنتعاون جميعًا لكي يبقى نادي الكابلات شامخا يؤدي رسالته الرياضية والاجتماعية للأجيال القادمة.