المرأة المصرية في حرب التحرير
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
قررت جامعة القاهرة حصول الطالبات على دورة تدريب عسكرية شرط للتخرج شأن طلاب الجامعة، وهذا قرار متميز لجامعة القاهرة فأجداد هؤلاء الفتيات كن أبطالًا فى حرب التحرير ضد الهكسوس حيث أن ملحمة كفاح شعبنا المصري الأبي ضد الهكسوس لم يقتصر في هذه الفترة على الرجال فقط، فلا يمكن أن ننسى بأي حال من الأحوال دور المرأة المصرية العظيمة في شحذ همم الرجال وتقديم البطل تلو الآخر دفاعًا عن أرض مصر العظيمة.
وترصد الدكتور رنا التونسى رئيس لجنة البحوث والدراسات الأثرية بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية، نائب رئيس الحملة دور المرأة المصرية فى حرب التحرير.
تتى شيرى
يأتي دورها في المقام الأول لنساء هذه الأسرة فهي الجدة زوجة "سقنن رع تاعا الأول" وأم "سقنن رع تاعا الثاني" وجدة الملكين "كامس" و "أحمس" التي أشاد بها وبأفعالها المهمة ولقبها بـ"العالمة" أو "العارفة" تقديرًا لخبرتها أو صواب رأيها في لوحة أقامها لها في أبيدوس كما شيد ضريحًا لها هناك.
إياح حتب
زوجة "سقن رع تاعا الثاني" وأم الملكين"كامس"و"أحمس الأول"، وأدت هذه الملكة دورًا مهمًا في حياة زوجها وولدها، وتشير لوحة في معابد الكرنك إلى دورها في الجيش في هذه الفترة حيث كانت ترعى الجنود وتهتم بشئون مصر وأنها شاركت في القضاء على الأعداء.
وعثر في مقبرتها على بلطة وخنجر، وقد يشير ذلك إلى دور هذه الملكة العسكري في تلك الفترة وقيل عنها ربة الأرض، رفيعة السمعة في كل قطر أجنبي، التي دبرت سياسة القوم، القديرة الجليلة التي أحكمت كل شئون مصر، وجمعت صفوف جيشها وأعادت الفارين ولمت شتات المهاجرين ويبدو أن المقصود بهذا النص هو تسليط الضوء على دورها الفعّال في السياسة الداخلية.
فقد ترتب على اشتراكها جمع كلمة الجيش والمدنيين على الاعتراف بالطاعة لأحد ولديها حين اعتلائه العرش، وهو في الأغلب أحمس بعد فتنة لعلها حدثت عند وفاة كامس، وقد يفسر هذا سبب احتواء مقبرتها على بلطة وخنجر باسم ولدها أحمس بالإضافة إلى حليها التي عثر عليها منقوشة بأسماء ولديها "كامس" و"أحمس".
أما النص الذى تحدث عن شهرتها الخارجية وعن سيادتها "للحاونبو" أي جزر الحوض الشرقي من البحر المتوسط فيمكن تفسيره بأن انتصارات مصر في عهد ولدها "أحمس" في جنوب الشام فتحت أمامها سبل الاتصالات القديمة مع الموانئ الفينيقية وما كان يتعامل معها من جزر البحر المتوسط وقد أراد أهل هذه الجزر، والكريتيون بخاصة أن يتقربوا إلى الملك المصري المنتصر فهادوه وهادوا أمه وأطلقوا عليها لقب "سيدة الجزر" تشريفاً لها.
أحمس نفرتارى
زوجة أحمس الأول التي شاركت مع زوجها في تكريم الجدة "تتي شري" وكانت خير رفيق لزوجها أحمس الأول في نضاله حتى تم تحرير مصر من احتلال الهكسوس.