اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الرحّالة العالمى العرجان يزور درب البدو بسيناء سيرًا على الأقدام

 الرحّالة العالمى العرجان يزور درب البدو بسيناء سيرًا على الأقدام




كتب د. عبد الرحيم ريحان

زار الرّحالة العالمى الشهير عبد الرحيم العرجان الأردنى الجنسية الذى جاب بلاد العالم وصعد قمم الهملايا سيناء وسار بنفسه سيرًا على الأقدام خلال درب البدو الشهير حاملاً رسالة أردنية ودعوة سياحية ورافعًا العلم الأردني قاطعًا مسافة 200 كم في سيناء.

بعد تدريب وإعداد خاص لقطع مسافات طويلة استطاع العرجان اجتياز سيناء ضمن “الدرب النبطي التاريخي” المتقاطع مع طريق المحمل المصري البري إلى الديار المقدسة والمعروف بـ”درب البدو” انطلاقًا من نويبع وصولًا إلى منطقة الطور على خليج السويس مرورًا بثلاث محميات طبيعية تحت ادارة الحكومة المصرية وهى محمية طابا ومحمية نبق ومحمية سانت كاترين.

وشاركه الرحلة فريق مكوّن من تسعة أفراد مع دليل من أهل البادية فى عبور الأودية والسير عبر شقوق وممرات واجتياز كثبان رملية مع التخييم الذاتي وتوفير دعم لوجستي من أبناء العشائر البدوية على طول الطريق.

وخص الرّحالة العالمى الشهير عبد الرحيم العرجان حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بتفاصيل هذه الرحلة بالصور حيث يوضح

قمت بالتدريب في جنوب الأردن على الرحلة نظرًا لتشابه البيئة فى الأردن مع مسارنا في سيناء، وحرصنا على اختيار أدوات مناسبة من أحذية وملابس ومعدّات تخييم بعناية بحيث تكون خفيفة الوزن وعالية الجودة خصوصًا في أماكن معزولة تنعدم فيها إمكانية الحصول على بدائل مع ندرة في وسائل الاتصال كما اعتمدنا على الطعام المحلي الذي كان يُعدّ بعناية من قبل المنظمين والمرافقين.

كامل مسارنا كان في مناطق يسكنها أبناء عشائر تمتد جذورها أيضًا إلى الأردن والذين رحبوا بنا بحفاوة جمعتنا معهم محبة الطبيعة وحسّ الاكتشاف وعيش التجربة، كنا فريقًا متجانسًا في القدرة والإعداد وتبادلنا الخبرات والمعرفة

في كل رحلة أقوم بها أحمل رسالة وطنية تعريفية ودعوة لزيارة الأردن والتعرف على مساراته الطبيعية والتاريخية وهذه المرة اخترت الترويج لمنطقة الحميمة ذات الخصوصية المشتركة مع هذا المسار، فقد كانت ملتقى لطرق القوافل عبر التاريخ أثناء مرورها بين مصر وشمال أفريقيا والعاصمة النبطية البتراء أنشأها الملك حارثة الثالث ومر بها طريق تراجان الروماني ومن هناك انطلقت الدولة العباسية قبل انتقال خلافتها إلى بلاد الرافدين ت

وكان للرحلة شعارًا خاصًا من تصميم المصمم أسامة عوكل مستوحى من لقطة لي أثناء السير في شق العباسية/ العجوز، الذي يُعدّ الأطول في الشرق الأوسط (3010 متر) وهو يشبه مراحل من الوادي الملون وشق الأبيض وحماط في سيناء.

الأهم من ذلك هو الرابط العميق بين الأردن ومصر اللغة والعروبة والعلاقة الأخوية المتينة بين الدولتين الشقيقتين خلال الرحلة، كنت أرفع العلم الأردني بفخر في كل موقع أصل إليه وكان مثبتًا أيضًا على حقيبة ملابسي مما أثار اهتمام كل من التقينا بهم من رحّالة وأبناء العشائر وكل ذلك بجهود شخصية بهدف التعريف والتوثيق ونشر ثقافة المسير وسياحة المغامرة،وحياة البادية والطبيعة كأعظم مدرسة.

من الجدير بالذكر أن الرّحالة العالمى الشهير عبد الرحيم العرجان فنان فوتوغرافي أقام معارض محلية ودولية حاملاً رسالة إنسانية ومعتزًا بالتاريخ والتراث والأصالة،أنجز كتابًا عن مسارات المسير والترحال في الأردن باللغة العربية وهو قيد الترجمة للإنجليزية كما كتب 132 مقالاً عن سياحة المغامرة وقطع سيرًا على الأقدام في عدة دول وبلغ قممًا كان آخرها ميرا بيك في جبال الهملايا وقدم خمسة أبحاث علمية في مؤتمرات متخصصة.ولا ينقطع عن الإنجاز فكل محطة هي استعداد للتي تليها.

تضمن البرنامج المرور بالمواقع التالية:

طابا – خليج العقبة – مدخل وادي الملحة – طريق الوشواشي – الملحة الريان – الملحة العطشانة – الفرايع – وادي المجازة – الشق – الكلر كانيون – الشريعة – وتير – وادي المسكر – عين حضرة – الوايت كانيون – أبو حماطة – مطمير – البرجاء – المخروم – الهدودة – البرجا أم شطان – نقب المغيرية – وادي الحمام – وادي زغرة – وادي الخريط – وادي الشلالة – نقب الشلالة – فرش الأرْحب – وادي الأملح – أمزريق الأول – ظمي – الكيد – أمزريق الثاني – جرات – أم سعيدة – معلق – الحمر – بير الحمر – خضريف – الأقصرية – المقاضب – اسمامين – القصبة – قطيطير – الزرانيق – الرفضية – حجر الراهب – كرم معلم – أبو سديه – مواجد – سدود – سيل ملايحه – خرم هجان – أبو عثي – العد – ملايحه – النقش – عريق – سهل القاع – الطور – خليج السويس.

وبناءً عليه تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بالتعاون المصرى الأردنى فى هذا المضمار المشترك بين البلدين فى سياحة مسارات البادية خاصة وأن الطرق متشابهة وهناك حضارة تجمع البلدين الشقيقين وهى حضارة الأنباط وعاصمة مملكة الأنباط بالبتراء فى الأردن ولها آثار عديدة بسيناء تعود للفترة من القرن الأول الميلادى حتى 106م تاريخ نهاية مملكة الأنباط سياسيًا مع استمرار دورهم التجارى بين الشرق والغرب ولهم أحفاد بسيناء حتى الآن من قبيلة الحويطات.

وتزخر سيناء بآثار عديدة للأنباط منها ميناء دهب البحرى بجنوب سيناء ومركز دينى وتجارى بقصرويت بشمال سيناء علاوة على مئات النقوش النبطية بأودية سيناء والذى قام بدراستها باحثين أجانب وعرب من السعودية والأردن ومصر.

google-playkhamsatmostaqltradent