اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتب جمال مختار - يكتب - توو ليت

الصفحة الرئيسية

 توو ليت 





كتب  - جمال مختار


فى مقالنا اليوم نستعرض ظاهرة عجيبة بدأت تتصدر المشهد العالمي وهى انه اصبح هناك عدة أشخاص هم المتحكمين فى كل شئ يخص حياتنا اليومية اصبحوا هم العلماء واصبحوا رجال اعمل لديهم ثروات جبارة بل ومنهم من لم يكتفى فأصبح ايضاً رجل سياسى وذات منصب متفرد المشكلة ليست هنا المشكلة أنهم اصبحوا مقياس النجاح بل وهناك من يحكى عنهم أساطير أنهم مكافحين وبدأوا من الصفر وفى الحقيقة هم ليسوا كاذبون ولكن عن اى صفر تتحدثون أريد ان استعرض لكم بعض هؤلاء البادئين من الصفر .



أولا : إلون ماسك 

هل كان سوف يصل إلى هذا كله ان كان مولود فى الصومال او اريتريا مثلا بالطبع لا فالمكان بيلعب دور مؤثر بالطبع العائلة التى تنشأ بها تؤثر بالطبع فإن والدته تعمل فى البنوك والاستثمارات بالتأكيد ساعدته فى بدايته فى الحصول على تمويلات من جهات عدة.


ثانيا : بيل جيتس 

أبوه مليونير وجده هو المدعى العام لسياتل بمعنى اصح يستطيع ان يدخل اى بنك ويأخذ اى قرض بتسهيلات مالية لا حصر لها بضمان اسمه جده فقط .


ثالثاً : زها حديد 

أبوها كان وزير المالية فى العهد الملكى

وللتوضيح أنا لا أقلل من شأن هؤلاء اعلم أنهم ناجحين وطفرات ولكن صفرهم غير الصفر الذى يبدأ منه العامة فلا يجب ان نصدر للعامة ان الطفرات هى الشئ العام والمستطاع لان هذا قد يأتى بنتائج عكسية وخاصة على أبنائنا فيمكن لهذه التشبهات التحفيزية ان تأتى بنتيجة عكسية وخوفاً منا ان تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن قررنا البحث حول السعي الدائم نحو التميز والانفراد بشخصية غير عادية فوجدنا أنها ظاهرة نفسية متزايدة في المجتمعات الحديثة. 


في هذا المقال، سوف نستعرض التأثير النفسي للضغط الزائد الذي يعيشه الأفراد بسبب رغبتهم في الوصول إلى هذه الحالة من التميز، وسنناقش بعض الدراسات العلمية التي تناولت هذا الموضوع.


الطموح والتوقعات المجتمعية

في البداية، يجب أن ندرك أن الطموح والرغبة في النجاح ليسا بالأمر السلبي بحد ذاتهما. على العكس، يمكن أن يكونا محفزين قويين للابتكار والتقدم الشخصي. 


لكن تحول هذا الطموح إلى ضغط كبير لتحقيق الكمال والتميز قد يؤدي إلى عواقب نفسية خطيرة.

 يتزايد هذا الضغط بفعل التأثير المجتمعي الذي يعزز من أهمية النجاح الشخصي والتحقق الذاتي كقيم اجتماعية عُليا. 

إن السعي المستمر نحو تحقيق توقعات غير واقعية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق والتوتر.


دراسات علمية في السياق

أظهرت بعض الدراسات العلمية أن الضغط لتحقيق التميز يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عميقة. فمثلًا، توصلت دراسة نُشرت في مجلة "Behavioral Sciences" 

في عام 2016 إلى أن الأفراد الذين يعانون من ضغط نفسي لتحقيق الكمال قد يتعرضون لمستويات أعلى من التوتر والقلق والاكتئاب. 

تعتمد هذه الدراسة على رصد مستويات مختلفة من القلق والاكتئاب بين المشاركين ومقارنتها بمستويات الطموح والكمال لديهم.


بالإضافة إلى ذلك، أكد بحث آخر في مجلة "Journal of Personality and Social Psychology"

 أن الأفراد الذين يسعون جاهدين ليكونوا "فريدين" قد يعانون من مشاكل في العلاقات الاجتماعية بسبب تركيزهم الشديد على أنفسهم. وهذا قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة والوحدة في نهاية المطاف.


الآثار النفسية والعاطفية

من بين التأثيرات النفسية الرئيسية للضغط المستمر من أجل التميز هو الشعور المستمر بعدم الرضا. ففي سعي الإنسان لتحقيق شخصية غير عادية، قد يجد نفسه دائمًا في حالة مقارنة مع الآخرين، مما يزيد من احتمالية الشعور بالفشل أو النقص. الإحساس الدائم بضرورة التفوق يتسبب في إضعاف الثقة بالنفس وبناء شعور متزايد بالإجهاد الذهني.


علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى إجهاد جسدي ونفسي، حيث أن الجسد لا يمكنه التعامل مع التوتر المستمر الذي يفرضه هذا النمط من التفكير. فالتوتر المزمن يمكن أن يرتبط بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم وضعف الجهاز المناعي.


طرق للتعامل مع الضغط

للحد من التأثيرات السلبية لهذا الضغط

 من المهم أن يتبنى الأفراد استراتيجيات تساعدهم في تعظيم الراحة النفسية

 مثل :

وضع أهداف واقعية

من المهم تحديد أهداف تتوافق مع الإمكانيات والقدرات الشخصية، وتسمح بتقدير الإنجازات الصغيرة.


ممارسة التأمل واليقظة الذهنية

تساعد تقنيات التأمل في إدراك اللحظة الراهنة وتحقيق حالة من السلام الداخلي.


الاستشارة النفسية

يُوصى بالتحدث مع مختص نفسي لتطوير استراتيجيات تعامل فعالة وتلقي الدعم المناسب.


الخلاصة

يمكن أن يكون السعي لتحقيق شخصية غير عادية أمرًا محفزًا ومثمراً في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإن الضغط الزائد في هذا الاتجاه قد يقود إلى آثار نفسية سلبية متعددة. يتطلب التوازن بين الطموح والصحة النفسية فهمًا عميقًا للقدرات الشخصية وأهمية قبول النفس كما هي. 


يشير البحث العلمي بوضوح إلى أن السعي المفرط نحو الكمال يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، مما يجعل من الضروري مراجعة الأهداف والأولويات بانتظام لضمان حياة نفسية صحية ومتوازنة.

google-playkhamsatmostaqltradent