للمرة الأولى في تاريخ المحاكم المصرية.. القضاء يتصدى لدعوى "عضل ولى"
كتبت /منى منصور السيد
في حكاية فريدة من نوعها، أقام محامٍ دعوى "عضل ولى" في إحدى المحاكم المصرية، بعد أن واجه سخرية من زملائه بسبب هذا المطلب غير المعتاد.
الدعوى كانت تقدم من أم حاضنة، التي طلبت من المحكمة الإذن بزواج بنتها من رجل معين دون إذن أبيها، الذي كان يمانع الزواج دون أسباب مقنعة. وقد كان الأب يرفض الزواج بسبب خلافات في الأصول الاجتماعية والثقافية بين العائلتين.
المحكمة، بعد النظر في الدعوى، أقرت بأن الولي كان عاضلاً ومانعًا للزواج دون أسباب شرعية، وأذنت بزواج الفتاة من الرجل المذكور. وقد أشارت المحكمة إلى أن العضل يعتبر ضررًا تنزع به الولاية من الولي، ويحرم على الولي منع المولى عليه من الزواج من رجل كفء له.
هذا الحكم يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المحاكم المصرية، ويظهر أهمية دور المحكمة في حل النزاعات العائلية والزواجية، وضرورة وجود قضاة يفهمون احتياجات الناس ويمكنون تطبيق القانون بشكل عادل.
المحكمة أشارت في حيثيات الحكم إلى أن الولاية على النفس في الزواج هي القدرة على إنشاء عقد الزواج نافذاً من غير توقف على إذن أحد، وأن منع الولي للزواج دون سبب مشروع يعتبر "عضلًا"، ويُسمح للقاضي بالتدخل لحل هذه المشكلة.