اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

حكيم العرب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ذاكرة التاريخ

حكيم العرب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ذاكرة التاريخ




حكيم العرب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

في ذاكرة التاريخ

بقلم الكاتبة والروائية : الدكتورة سعدية العادلي 

 


حكيم العرب في ذاكرة التاريخ

 سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته. 

كان وسيبقى في ذاكرة كل عربي عاصرَه أو قرأ وسمع عنه.

 وقد عاصرته أثناء عملي كمدرسة لغة عربية في مدرسة جميلة بحريد بمدينة كلباء. 

وفي عيد الاتحاد من كل عام، كنا نحتفي بهذا اليوم، فكتبت مسرحية نهر العطاء سنة 1985، وأعددتُ مجلة ورقية بأيدي الطالبات تحمل نفس العنوان.

وقام سعيد الحداد، كاتب التراث ورئيس جمعية الفنون الشعبية، بإعداد مسرحية باسم زايد والمسيرة، شاركت فيها جميع مدارس كلباء من مختلف المراحل: الابتدائية، والإعدادية، والثانوية. 

وقد عُرضت المسرحية على مسرح نادي فتيات كلباء، ونقلها التلفزيون.


وفي هذه المناسبة، كانت تُقام المعارض التشكيلية، حيث تشارك فيها جميع المناطق التعليمية، وكان الفنان التشكيلي إبراهيم مقلد مشرفًا على المعرض العام، واستعد الجميع لزيارة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، للمعرض.


وفي نهاية اليوم، عاد إلينا الفنان إبراهيم مقلد - رحمه الله - سعيدًا، منتشيا بصحبة سمو الشيخ زايد - رحمه الله - أثناء زيارته للمعرض ومروره على الأقسام المختلفة. 

فهو شخصية عظيمة في تواضعه، يسير يرى، يسمع، يحاور، ويتعرف على كل الأشياء بدقة وذكاء

وقف في قسم النسيج ، أخذ يتأمل المعروضات ونظر الى النول ، وسأل أحد الطلاب ما هذا ؟  الطالب : "هذا نول "  فسأله سمو الشيخ زايد: ما مكوناته ؟ فأجاب الطالب: اللحمة والسوداة

 فقال سموه: نعم، هذه اللحمة، وهذه السوداة، ولكن أين مصر؟

تلفّت الطالب حوله واستغرب الجميع، فضحك سموه قائلًا: أين مصر هنا؟

 وأشار بيده إلى النور. 

فعلت الدهشة الوجوه ، صغارًا وكبارًا، طلبةً ومعلمين، ثم قال بصوت جهوري: 

"مصر هنا، مصر هي اللحمة، والسوداة هي الدول العربية التي تلتف حولها"

رحمك الله يا حكيم العرب  ضربتَ المثل والقدوة بشخصك النبيل، رحل الجسد وبقيت ذكراك عاطرة في قلوب العرب، يا حكيم العرب.


حكى الفنان إبراهيم مقلد هذا الموقف لأحفاده ، وعندما مر بسيارته أمام مدينة زايد، تأثرت الطفلة الصغيرة التي لا تتعدى السبع سنوات، وكتبت قصة زايد وخيوط النسيج بخط يدها، ورسمت صور القصة واختارت الغلاف. وقد أعجب بالقصة الأستاذ يعقوب الشاروني، وقدمها في مؤتمر أدب الطفل كأصغر طفلة تكتب قصة في الوطن العربي في ذلك الوقت.


رحمك الله يا حكيم العرب

 بصماتك - أعمالًا وأقوالًا وحكمًا 

 غالية في قلوبنا، أجيالًا وأحفادًا وصفحات حياتك مضيئة في ذاكرة العرب، يخلدها التاريخ في أروع صفحاته.

google-playkhamsatmostaqltradent