اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

تعدي بمبنى خرساني داخل مسجد عباس الأثري بشبين الكوم

 تعدي بمبنى خرساني داخل مسجد عباس الأثري بشبين الكوم





كتب - د. عبد الرحيم ريحان


تكشف حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن تعدى داخل مسجد عباس حلمي الثاني بشبين الكوم.


يرجع تاريخ المسجد الي الأسرة العلوية حيث بناه عباس حلمي الثاني سنة 1329ه‍ ،1911ه‍ ويضم تحفًا أثرية منها 7 ثريات من الكريستال النقي و 30 قنديل للإنارة ومسجل أثر بالقرار رقم  483لسنة 2001





تخطيط المسجد من صحن أوسط ذو أرضية منخفضة ويعلوه شخشيخة يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، ويضم 15عمود من الرخام المستورد من إيطاليا أما المنبر فهو تحفة أثرية يبلغ ارتفاعة 5م من  8 دعامات حجرية ومزخرف بالنقوش

وتعتبر دكة المبلغ والمنبر والمقصورة قطعة واحدة تم استردادهم من تركيا وعليهم العلم التركي القديم، ويعتبر تحفة معمارية فريدة يشبه الجامع العباسي في بورسعيد والإسماعيلية ويفوقهم من الناحية الزخرفية وخاصة الأسقف والدعامات.





التعديات

وكشفت الحملة عن تعدي واضح بمبنى خرسانى  داخل حرم المسجد يؤثر علي بانوراما المسجد وقيمته الأثرية، وهذا المبنى يمثل غرفة كمقر إداري للعاملين المقيمين بالمسجد والبناء بهذا الشكل مخالف لقرار التسجيل وقرار رئيس مجلس الوزراء الخاص ببانوراما الأثر.


كما يخالف مناقصة ترميم الأثر وقرار اللجنة الدائمة في هذا الشأن لأن البناء تم دون علمها وعند اكتشاف الغرفة المستخدمة مقر إداري للعاملين بالتفتيش تم مخاطبة الأمين العام من قبل العاملين بالمنطقة وذلك منذ أكثر من شهر ولم يتم شيء.


وقام مدير عام المنطقة بطمس معالم التعدي بإزالة الباب الخشبي ونزع الشباك الإلمونتال وخلع السيراميك وتحويل الغرفة المقر الإداري الي غرفة بيارة بحجة أن المسجد يعاني من المياه الجوفية.


والسؤال هنا لو كان المسجد يعاني من المياه الجوفية لماذا تم ردم البيارة الموجودة في صحن المسجد قديمًا التي كانت تصرف مياه الوضوء وقد تم ردمها عند دخول خدمات الصرف الصحى؟





ولماذا لم يتم مخاطبة المسؤولين لشفط هذه المياه الجوفية وقت إجراء أعمال ترميم دقيق بالمسجد؟


وتم ذلك كله بعلم القائمين على العمل بالمسجد من مفتشين ومدير عام المنطقة ولم ينتهي الأمر إلي ذلك بل تم عمل حفر حوالين المسجد كله وملئها بالماء وقد تم عمل معاينة من قبل مدير عام الإدارة المركزية لوجه بحري وسيناء وقد قام بكتابة تقريره في هذا الشأن.


وبالتالى فإن الحملة تتوجه إلى السيد الدكتور رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية لاتخاذ اللازم نحو إزالة التعدى ومعالجة الأمر ومحاسبة المخطىء خاصة بعد تقرير السيد الدكتور مدير عام الادارة المركزية لوجه بحري وسيناء ورصده للوضع على الطبيعة.

google-playkhamsatmostaqltradent