لعبة المنتصف القاتلة
لعبة المنتصف القاتلة
خاطرة بقلم : مروة محمد عبد المنعم
لا تعد بما لا تستطع الوفاء به
لاتزرع الشوك وتنتظر حصاد الورد
من يرسمون على قلوبنا أوجاعا من نصبوا أنفسهم بمنتهى الدم البارد ملوك يجب أن تخر لهم الجباه والقلوب إجلال وتقديراً .
بل يرون أن القلوب يجب أن تتراقص عشقاً قبل الأجساد إحتفاء بشراب نخب قتلهم للقلوب بدم بارد وإحتفاءا بأنك سكنت منطقة منتصف سيطرتهم القاتلة.
أصبحت سجين قلعة نرجسيتهم بين
اللا سلم واللاحرب ،تأن كعصغور سجين يحن للحرية ويهاب مغادرة السجن خوفاً من أن يجد المجهول أشد قسوة من الحاضر .
عجيب أمرك أيها السيد العظيم
أن كنت فعلا تصف نفسك بذلك ونصبك
من حولك سلطان على عروش الفروسية
ألم تعلم أن الفارس الحق ميثاقة صدق الكلمة .
أخبرنى بالله عليك هل صدقتنى وعدا ؟!
أخبرنى بالله عليك فأنا لا أجيد قواعد اللعبة متى سوف تنتهى لعبة رهين منطقة المنتصف القاتلة ؟!
أيها السيد العظيم ألم تعلم أن الرجولة قبل أن تكن صفات جسمانية؟
هى تجسيد حق لصفات النبل الإنسانية!
ألم تعلم أن أكبر الذنوب عند الله الحنث باليمين وعدم الوفاء بالوعود ؟
وعدتني أن تظل إلى الأبد وقبل أن يجف حبر هذا الميثاق سريعاً هربت تبخرت مثل نقطة ماء عذب سقطت فى محيط متلالطم الأمواج.
أيها السيد العظيم لا تحزن فلم أعد أنا تلك الجارية مضمونة الوجود التي كانت تبكي لوعة غيابك ، وفي الليل يجافيها النوم من شدة السهاد.
أيها السيد العظيم
لقد تحررت الجارية وعتق الزمان رقبتها من لعبة المنتصف القاتلة وأخيراً ملكت زمام أمرها وعانقت شمس الحرية .
لقد حطمت أسطورة التضحية بلا حدود ولم تعد هذا الكائن المضمون.
لقد فطنت وعلمت كم أنت ماهر فى قلب الحقائق ، كم أنت ماهر في تدمير القلوب
لقد فطنت أنك تكذب ببراعة أكثر مما تتنفس.
أيها السيد العظيم أذهب وأبحث فى سوق الجواري علك تجد ضالتك المنشودة
وتضعها في خزانة مقتنيات نرجسينك البغيضة .
وإلا أستحلفك بالله توب إلى خالقك فالحياة يوم لك ويوم عليك و أن كان اليوم ملك لك فالغد بأمر الرحمن الرحيم لي
وتلك عدالة السماء.