اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

فن التعامل مع المرأة من منظور اجتماعي حديث

 فن التعامل مع المرأة من منظور اجتماعي حديث





كتب - الإعلامي أحمد عبدالكريم 

  

  النساء كلهن دون استثناء كائن لطيف، حساس، وعاطفي، فقد أثبتت الدراسات أن ثلاثة أرباع عقل المرأة يرتكز على العاطفة والمشاعر والأحاسيس، ذلك تصديقاً لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم:

 (أنهن ناقصات عقلٍ) فالمعنى المراد والمقصود من قوله أنّ المرأة يغلب على تعاملها وتفكيرها المشاعر والعواطف، أكثر من العقلانية، وليس كما يفسره البعض أنهن ناقصات ذكاء، وإدراك، فمن ربّت وعلمت، وأنشأت أجيالاً، هي أعظم وأسمى من أن ننعتها بهذا اللفظ.


 إعلان النساء والمشاعر نعم فن، فالتعامل مع النساء فن حقيقي! ، لايجيده أيّاً كان، فكما ذكرت سابقاً، المرأة عبارة عن مشاعر وأحاسيس مرهفة، وتحتاج أن تُعامَل كما تعامِل فالنساء يعطين أكثر بكثير مما يأخذن.


 وكما أن المرأة تجرحها أبسط وأقل الكلمات، فهي أيضاً ترضى بأبسطها، ولهذا استوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً، فقال: (رفقاً بالقوارير) بالفعل فالنساء قوارير في شفافيتهن

 وإحساسهن.


 لكن يستوجب الحذر جيداً، فالقارورة حين تكسر لا تعود كما كانت سابقاً، ولا تحتاج النساء كل هذا التعقيد في التعامل، المرأة كائن يحب الاهتمام والتقدير، فهي تعطي دون كللٍ أو ملل، وكل ما تحتاجه أن تجد مقابل لما تعطيه، وتقدير واحترام لما تقدمه، وإن كان التعامل مع النساء فناً فهذا لا يعني صعوبة الأمر، على العكس تماماً، فهذا الفن بسيط ماديّاً، وعظيماً ورائعاً معنويّاً، فكيف نسعد نساءنا اللاتي هن أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا؟

 كيف تسعدهن ؟ 

المرأة بشكل عام تحب الغزل والكلام اللطيف، والمدح والإطراء يعطيها ثقة كبيرة بنفسها، حين يكون باستمرار ودون انقطاع، فالمرأة على استعداد كبيرأن تقف طوال اليوم تعمل في البيت، ترعى أبناءها وتنظر إلى متطلباتهم، لكي تلبيها، وتحضر الطعام لهم منتظرة عودتهم من المدارس والجامعات، ومهيئة لزوجها جو الراحة والاستقرار، تعويضاً عن تعبه خارج البيت في العمل، وتسعد بلمتهم حولها، وكل ما تحتاج إليه وتنتظره، هو شكر منهم وسماع كلمة طيبة من زوجها، كأن يثني على طعامها، ويستطيبه، وأن يشعرها أنه ليس هناك من شخص قادر على إسعاده وإشعاره بالراحة. النساء والمناسبات لا تصدق امرأة إن قالت أنها لا تكترث للمناسبات، والهدايا، والأعياد

والمفاجآت.


 فكل هذه الأمور إن تذكرتها وشاركتها مع النساء، ستضفي لها جواً من السعادة والبهجة، لا تهملها ولا تهمل هذه الأمور، أن تجد بجانبها وردة حين تستيقظ من نومها كفيلة بأن، تزيح عن قلبها هموم وأحزان الكون كله، وأن تدعوها للعشاء في الخارج والسهر معها، كم سيمنحها هذا ثقة بالنفس وكم ستعطيك أضعاف أضعاف ما قدمته لها.

google-playkhamsatmostaqltradent