كلما كبرت السنبلة إنحنت
تواضعوا بالله عليكم
بقلم : عماد الدين محمد
إن إحترامك للآخرين بصرف النظر عن مكانتهم أو مناصبهم لا يمنحهم الحق أبدًا للتكبر والتعالي بل ينبع من كونك إنسان محترم وصاحب أصل طيب ونبيل تحترم نفسك وتحترم كل من حولك وتتعامل مع غيرك على هذا الأساس ، برغم كونك قد تكون أفضل منهم بكثير بأخلاقك النبيلة
أو علمك أو ثقافتك .
وعندما تظهر من تلك الفئة علامات التكبر والتعالي تأكد أنهم يعوضوا نقصهم وضعفهم وأنهم من أصحاب النفوس المريضة والعقول الفارغة وأنهم عبارة عن تماثيل جوفاء وأشبه بعجل السامري
" عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ "
عند إذن يجب عليك فورًا أن تتخلى عن تلك الصفات الطيبة بداخلك ليس إلا سوى لتطبيق المثل الشهير
"الكبر علي أهل الكبر صدقة"
حينها سوف يدرك هؤلاء حجمهم الطبيعي في عيون من حولهم .
لنتواضع فمن تواضع لله رفع الله قدره بحب من حوله.
لنتذكر أننا جميعًا خلقنا من تراب وسوف ندفن تحت التراب .
لن يبقى معنا سوى العمل الصالح والخلق الحسن والأثر الطيب.