عمالقة الفن السوري
سنديانة دمشق الفنانة المبدعة
منى واصف
عمالقة الفن السوري
بقلم : ا . سلاف حمزة
عمالقة الفن السوري سنديانة دمشق الفنانة المبدعة منى واصف
الموطن: سوريا
تاريخ الميلاد: 1 فبراير 1942
بلد الميلاد: سوريا
بدأت مشوارها الفني في عرض الأزياء بنهاية خمسينيات القرن العشرين، وأول عرض أزياء لها كان في مهرجان القطن بحلب.
عملت لسنوات طويلة بين السينما والتلفزيون، لكن شهرتها خارج بلادها جاءت بعد مشاركتها في فيلم (الرسالة)
مع المخرج مصطفى العقاد، باﻹضافة إلى العديد من الأفلام التي قدمتها في وطنها منها (الشمس في يوم غائم، وجه آخر للحب، اﻹتجاه المعاكس، التقرير، اللص الظريف)
كما عملت بشكل مكثف في الدراما التلفزيونية، ومن أبرز مسلسلاتها
(دليلة والزيبق، الولادة من الخاصرة، أسعد الوراق، الظاهر بيبرس)
دخلت مجال التمثيل بعد ذلك، لكن عائلتها لم تتقبل الأمر في البداية، حتى أنها تعرضت للعقاب من قبل والدتها عندما اكتشفت أنها تمثل في المركز الثقافي العربي بدمشق دون علمها، لكن والدتها تقبلت الأمر فيما بعد
وقالت منى عن ذلك:
«لا شك أننا كنّا من المتمردات بشكلٍ أو بآخر على العادات الاجتماعية السائدة، ولو أننا فكرنا في نظرة المجتمع لما أكملنا هذا الطريق»
وأضافت:
«طالما أن والدتي رحمها الله تقبلت الأمر لم يعد يهمني شيء لأنني لا زلت أعتقد أن الشيء الذي توافق عليه هو الصحيح الشيء الوحيد الذي خالفتها فيه بحياتي هو أنني تركت الدراسة، وهذا ما أندم عليه إلى الآن».
قدمت منى واصف خلال مسيرتها الفنية الطويلة عشرات الأعمال المسرحية، سواء للمسرح القومي أو العسكري أو للتلفزيون بالإضافة إلى ثلاثين فيلماً سينمائياً والعديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.
انضمت منى واصف إلى مسرح القوات المسلحة عام 1960، وشاركت في مسرحية «العطر الأخضر» ثم تابعت نشاطها المسرحي وقدمت عدة مسرحيات أخرى مثل «افتحوا النوافذ للشمس» عام 1961، «دكتور رغم أنفها»
و«غروب القمر» وانضمت بعدها إلى «جماعة الأدب الدرامي».
في عام 1964، وبعد أدائها الناجح لمسرحية «دون خوان» تم دمج المسرح الوطني مع مجموعة الأدب الدرامي تحت اسم «المسرح الوطني»، الأمر الذي اُعتبر نقلة نوعية في الدراما السورية، وقدمت عبره أكثر من 15 مسرحية لكبار الكتاب المسرحيين العالميين والعرب.
من أول أدوارها المسرحية مشاركتها العرض المسرحي الكلاسيكي «أنتيغون» مع فرقة «ندوة الفكر والفن» التي تأسست بمبادرة المخرج «رفيق الصبان» عام 1961، كما شاركت في عروض مسرح الشوك في أواسط الستينيات مع «دريد لحام، ونهاد قلعي، وعمر حجو».
اعتزلت منى المسرح في مطلع التسعينيات بعد تقديم مسرحية «حرم سعادة الوزير» على مدى ثلاثة عروض، خلال ثمان سنوات ابتداءً من العام 1982، وبررت هذا القرار بالقول: «آخر عرض واجهته الكثير من الصعوبات، كاعتذار عدد من الممثلين وما شابه، ربما لأنهم أحسوا بأن هذه المسرحية لمنى واصف وحدها، الأمر الذي دفع سنديانة دمشق (منى)لاعتزال المسرح بعد أن تبادلت معه الألق والشباب، وقررت التفرغ للسينما والتلفزيون، وهذا القرار الوحيد الذي لم أتراجع عنه في حياتي ولكن يمكن أن أعود للمسرح في حالةٍ واحدة؛ إذا أعيد إنتاج عرض الأم شجاعة لـ» بريشت«، لأنني أذكر تماماً الحفاوة التي قوبلت بها في ألمانيا الشرقية عام 1973 حينما كنت في دورة إطلاعية على مسرحه، وقُدِّمتُ كأصغر ممثلة سنّاً لعبت هذا الدور، ما زلت أذكر ذلك الاستقبال الحار، وأعتقد أن ذلك الدور يناسب عصرنا الحالي الذي أوصلتنا فيه الحروب لأن نتاجر بكل شيء».
من أعمالها المسرحية :
1960: العطر الأخضر.
1964: الأعماق.
1966 طرطوف.
1971 الزير سالم.
تاجر البندقية.
1979: أوديب ملكًا.
حرم سعادة الوزير.
ختاما :
كنت ومازلت وستبقين سنديانة دمشق
اطال الله في عمرك يا أيقونة الإبداع .
خاص لجريدة دايلي برس مصر