الصداقة وصحتنا النفسية
د.سوزان سعد
مدرس الصحة النفسية بالجامعة الأفراسيوية
"العمر ملامحة بتتغير فطبيعى تغير ملامحنا فيه ناس تصغر كل ما تكبر وفى ناس بتقويها المحنة" كانت هذه الكلمات فى إعلان رمضانى استعنت به لتوضيح فكرتى .
الأصدقاء هم أشخاص يحملون بعض من صفاتك وبعض من روحك وبعض من سلبياتك و ايجابياتك ، فالأصدقاء أفراد نتعرف عليهم على مدار العمر ومنهم من يظل معك لفترة ومنهم من يظل معك للابد ومن يبقى معك للابد ليس كونه احسن من قابلت ولكن لكونه اكثر من تحملك فى أوقات غضبك ويأسك وإحباطك ، فالأصدقاء المستمرون معنا قلائل ولكن هم أصدق من نقابل على مدار العمر " الذى تتغير ملامحه " وهم من ينطبق عليهم قول المولى عز وجل " وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ".
فوائد الصداقة على صحتنا النفسية
زيادة تقديرنا لذاتنا فالأصدقاء الجيدون يساعدوا فى تحسين ثقة الفرد بنفسه وتقديره لذاته فالأنتماء إلى مجموعة إجتماعية إيجابية تكون مداعاة للفخر بين الناس .
عبور الأزمات الأمن فوجود صديق تستطيع تفريغ يومك السئ معه يقلل من التوتر ويساعد على التفكير فى الحلول بدلا من التركيز على المشكلة.
الإحتفاظ بصحة الدماغ فوجودك فى محيط مجتمع إيجابى يساعد على الاحتفاظ بالمرونة المعرفية والنفسية ويساعد ذلك على الحماية من امراض الشيخوخة.
تشجيع للسلوكيات الجيدة فمثلا إذا كان أحد الاصدقاء يحفظ القران سيصيبك بعدوى حفظ القران أو عمل تمارين رياضية أو زيارة معارض ثقافية أو عمل الخير كلها سلوكيات يستطيع الفرد تفعيلها مع أقرانه.
العيش لفترة أطول بصحة جيدة ولايعنى ذلك أن الصداقة تطيل العمر ولكنها تطيل الفترة الجيدة فى العمر حيث تؤثر الصداقة بشكل إيجابى على روح الفرد وتجعله أكثر سعادة فالأصدقاء الجيدون يؤثرون على الرفاهية النفسية مما يجعلنا ننظر للحياة بإشراق.
المصادر: جودة الحياة والصحة النفسية – د.صفاء إبراهيم 2016
دراسات فى التكامل النفسى _ د. يوسف مراد 2021