أماكن إستلام المساعدات طريق للموت
بقلم : المستشار شعبان حسن الجرجير
عضو اتحاد المحامين العرب
رمضان بلون أحمر ولقمة مغمسة بدم
تكرر قتل المواطنين الفلسطينين العزل الذين يخرجون من بيوتهم ويمشون على أقدامهم آلاف الأمتار والانتظار لعشرات الساعات للحصول على كيس دقيق بسيط لينقذوا أسرهم من الموت جوعا وخصوصا سكان محافظة شمال غزه الذين يتضورون جوعا وقد أنهكم الضعف والمرض والقهر .
فمجزرة دوار النابلسي خير دليل على همجية ووحشية الاحتلال الاسرائيلي الذي أطلق مئات القذائف على من ينتظرون وصول المساعدات ليرتقى أكثر من ثلاثمائة شهيد ومئات الجرحي ويختلط الدم بالدقيق ليتحول اللون الابيض إلى لون احمر لون دماء الابرياء الجوعى.
وتعود تلك القوات الاجرامية لترتكب مجزرة جديدة في دوار الكويت تسفر عن أكثر من ستين شهيدا ومئات الجرحي
يحاصرون غزه ويمارسون سياسة القهر والتجويع وحينما يصل جزء من المساعدات يطلقون قذائف الموت على المواطنين حتى لا يحظى اي منهم بشئ ويموتون جوعا أو يستسلموا ويهاجروا من ديارهم إلى أماكن أخرى .
لم يستطيع الاحتلال إجبارهم على ترك وطنهم بالقصف بطائراته الحربية فاستخدام سياسة تجويع أطفالهم ومرضاهم وشيوخهم وكهولهم وشيبهم وشبابهم للضغط أكثر من أجل اجبارهم على رفع الراية البيضاء وترك الوطن .
أمام هذه الجرائم التي تسعى من خلالها قوات الاحتلال إلى ابادة الشعب الفلسطيني واعادة احتلال قطاع غزة والاستيلاء على الغاز وتهجير من تبقى والقضاء على حلم الفلسطينين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس وتدمير الاثار والتاريخ والهوية والمواقع التراثية والمعابد والكنائس وكافة المرافق الخدماتية وتدمير آبار المياه والبنية التحتية والمشاريع الزراعية والصناعية والتنمويه والأعيان المدنية والمستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية ط.
يجب الوقوف طويلا أمام تلك الكارثة والمحرقة والإبادة والمقتلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي لم تتوقف لحظه حتى في شهر رمضان المبارك فلم يحترموا حرمة هذا الشهر الكريم واستمروا في العدوان ولم يعيروا اهتماما لمشاعر وشعائر المسلمين في فلسطين والعالم العربي والإسلامي .
وأمام هذا الصمت الدولي على تلك الجرائم وعدم القيام بأي فعل حقيقي مؤثر لوقفها يجب ان نحدد استراتيجيات جديده لمواجهة الكارثه واعادة النظر في المواقف الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومواقف المجتمع الدولي .
اولا : يجب إعادة الوحدة السياسية وتوحيد البرنامج والهدف والرؤية على المستوى الداخلي الفلسطيني .
ثانيا : تضافر الجهود الشعبية والتعاون والتكاتف بين المواطنين لمواجهة كارثة المجاعة وتطبيق مبدأ الايثار ويؤثرون على أنفسهم وإنكار الذات .
ثالثا : وقف عمليات الاستغلال من قبل بعض التجار في رفع الأسعار .
رابعا : التحرك العربي والإسلامي بشكل فوري وعاجل لوقف إطلاق النار ووقف المجزرة .
خامسا : الاعلان عن وثيقة تفاهمات فلسطينية فلسطينية وتبنيها من قبل جامعة الدول العربية كمشروع للمرحلة القادمة تتضمن مقترحات وقف إطلاق النار وعودة الحال لما كان عليه قبل السابع من أكتوبر والتأسيس لدولة فلسطينية مدعومة من المجتمع الدولي .
سادسا : التحرك الشعبي العربي والإسلامي والإقليمي والدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحياه والحريه والكرامه والأمان والدولة.
سابعا : المزيد من الدعم المادي من شعوبنا العربيه والاسلاميه وتسيير المزيد من القوافل للقضاء على المجاعه في قطاع غزه.