اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتب عماد الدين محمد ... يكتب " الحل لجشع التجار ومحتكري السلع "

 الحل لجشع التجار ومحتكري السلع 





الحل لجشع التجار ومحتكري السلع 


بقلم الكاتب  : عماد الدين محمد


إن ما حدث بعد أحداث  السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وظاهرة الوعي المجتمعي بكل طوائفه من مقاطعة كل المنتجات التي تدعم الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين 

 إن دل  هذا  على شيء إنما يدل على قدرة المجتمع المصري في تأدية دور كبير بجانب الوعي والتكاتف ومن هنا يأتي السؤال لماذا وبنفس سلاح المقاطعة لا نحارب الفاسدين من التجار ومحتكري السلع الغذائية الضرورية في حياتنا والمتلاعبين بالأسعار في ظل عدم قدرة الأجهزة الرقابية على أداء المهام المكلفة به على أكمل وجه وما يحمله ذلك من فساد داخل تلك الأجهزة والذي يظهر بشكل واضح من خلال التحكم الكامل من الفاسدين من التجار في أسعار السلع بلا محاسب ولا رقيب.



بل ومن عجب العجاب والذي نعيشه على أرض الواقع عندما أجد كافة المحال التجارية تغلق أبوابها في لحظات والسبب وجود حملة تموينية رقابية وهذا إن دل يدل على فساد داخل أجهزة الرقابة التي يتسرب منها موعد ومكان الحملة.



وهناك عدة حلول للوصول إلى تنفيذ القانون ومراقبة تلك الفئة الضالة والتي تعتبر اخطر من الإرهاب على الوطن .

اهم تلك الحلول :


١ - التدخل السريع والحازم وبكل قوة كما عاهدنا من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي شخصيًا لمحاربة الفاسدين في الأجهزة الرقابية والعمل على إنشاء جهاز تحت قيادة القوات المسلحة لمحاربة فساد التجار ومعاقبة المحتكرين والمتلاعبيين بالأسواق بأقصى العقوبة الفورية لأن تلك القضية قضية أمن وطني .


٢ - سن قانون بالإعتقال الفوري ومصادرة كافة ممتلكات لكل تجار يحتكر السلع أو يتلاعب بالأسعار مهم كان كبير أو صغير .


٣ - المقاطعة كما حدث بعد أحداث السابع من أكتوبر لكل السلع التي يتم التلاعب في أسعارها والتبليغ الفوري عن تلك الفئة التي تهدم إقتصاد الوطن وتزيد من العبء على كاهل المواطن المصري البسيط.


٤ - في حالة غلق المحال التجاري يتم تحرير محضر وتوقيع أقصى العقوبة لصاحبه إذا تم التعرف عليه أو لمالك العقار في حالة عدم توفر معلومات تفيد عن مستأجر المحال التجاري .


٥ - توعية المواطنين بسرعة الإبلاغ عن كل متلاعب أو محتكر  للسلع مع ضرورة الإستجابة الفورية  اللأجهزة الرقابية للبلاغات المقدمة ، لوجود شكاوي عديدة من المواطنين بعدم الرد أو الإهتمام للبلاغات المقدمة عبر الصفحات الرسمية أو الخطوط الساخنة المخصصة .


وفي النهاية لنا أن نذكر الفاسدين والمحتكرين والمستغلين لكل أزمة للمصلحة الشخصية والتربح المادي من دماء الشعب البسيط الكادح ، أن عقاب الدنيا وإن لم يصيبك لتنتظر عقاب الله عز وجل والله لا يغفل ولا ينام .


فإذا كان الإسلام قد أرشد ووجه إلى طريق الكسب الحلال من خلال التجارة والبيع والشراء في قوله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم 

 {وَأَحَلَّ ﷲ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}

صدق الله العظيم 

 [البقرة: 275]


وكما قال رسول الله ﷺ

وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: 

«منِ احْتَكَرَ حِكْرَةً يُريدُ أن يُغْلِيَ بها علىٰ المسلمينَ فهو خاطِئٌ» أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد.


ووجه الدلالة: فى الحديث أنه واضح كسابقه على تحريم الاحتكار وعدم جوازه.


وقوله ﷺ:

 «من احتكر طعامًا أربعين ليلة فقد بريء من الله تعالى ، وبرىء الله تعالى منه» أخرجه أحمد.


وليس الدين الأسلامي فقط الذي يحرم الاحتكار والتلاعب بالأسعار وإستغلال الأزمات بل كل الأديان السماوية .


لذا لا نفرح بالمكاسب المادية وأنت قد خسرت نفسك وخسرت أخرتك.

google-playkhamsatmostaqltradent