طقوس الخدمة اليومية في المعابد المصرية
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
قدس الأقداس (جسر جسرو) هو أقدس مكان في المعبد فى مصر القديمة وكان يوضع داخله تمثال أو مركب المعبود أو الناووس ويمثل التقاء السماء مع الأرض.
يشير الباحث الآثاري
باسم سليمان أبو خرشوف إلى أن دخول قدس الأقداس كان مقتصرًا علي كبير الكهنة أو الملك نفسه وكان على بابه ما يشبه الختم ( جبع ست) معناه صباع ست
وكان الكاهن الأعظم يقوم بطقس مهم جدًا وهو كسر صباع ست كسر الشر وهناك نص يقول الملك :
(إنك حم نتر سا حم نتر) أنا الكاهن ابن الكاهن يفتح بعدها الباب، لنجد مكانًا مظلمًا، علي الجانب الأيمن مناظر التطهير و تنظيف الأرض و التمثال، و علي الجانب الأيسر مناظر تقديم القرابين .
كل طقس يبدأ بحرف "رو" تحتها شرطة
( را ان) بمعنى أنا هعمل، ويبدأ برؤية وجه المعبود ( مأا نثر) أو ( مأا حر نثر) بعدها يتم إطلاق البخور و رش الماء البارد، ويطلق على هذا الطقس (قبح سنسر)
وينوه الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف إلى أن المبخرة ذات وجه حورس اسمها (عا حر) ذراع حورس، وإطلاق البخور أو إشعال البخور (ايرت سنسر)
وأهميته أن (البا ) روح المعبود تشم رائحة البخور فتحل في التمثال فتبدأ بتلقي و تناول القرابين، ورائحة البخور هي رائحة الطعام المقدم في القرابين لأن كل قربان كان له
( كا ) القرين تتغذي عليه الآلهة و الموتي
وبعدها يأخذ الكهنة القربان نفسه أو الجزء المادي منه، يليها (سن تا) تقبيل الأرض أمام أقدام تمثال المعبود، ثم دهان (المجات) دهون عطرية سميكة ذات رائحة نفاذة حيث يقوم الملك بدهن وجه التمثال، ووضع وتثبيت التاج علي رأس المعبود، ووضع و تغيير الحلي، وتقديم عقد المنيت وتثبيته بالتقالة من ورا (المعنخت ) ووضع و تغيير الملابس .
وآخر منظر يمسك الملك مكنسة من النخيل لكنس الأرض ومسح آثار الأقدام و في النهاية يتم إغلاق المقصورة ووضع الختم أو ما يسمي اصبع ست مرة أخري .