اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتبة منال خليل .. تكتب " أحببت بطريقاً "

  أحببت بطريقاً 





       أحببت بطريقاً 

بقلم : الكاتبة منال خليل  


- خلال العامين الماضيين وأنا أرقب التعاملات والعلاقات الإنسانية عموما بحكم أني احب ان اقرأ أو أكتب عن تلك العلاقات بمختلف مذاهبها  وفوراتها ببداياتها أو فجأة إنحداراتها وكذلك الكائنات الأخرى المحيطة عن قرب ...  

فلم أرى أسوء من العلاقات الزوجيه والعاطفيه بين البشر 

- الطيور .. القطط .. الكلاب،  من واقع معايشتي لهم على الطبيعه أرى فيهم الحب، الوفاء، الجمال والشاعريه والطبطبه والرأفة والتعاطف رائعة وتأثرك 

دون أن تشعر تدخل في مقارنة بين علاقات البشر وعلاقات الحيوانات ببعضهم البعض وعلاقتهم بالإنسان أيضا 

وكأن الروابط بين البشر بتتحلل وتندثر .. العواطف الطبيعية فى انحدار واضمحلال 

المصالح تحكم وتتحكم في قدر الموده والعطاء واسلوب التعامل ... 

- أصبح  هناك نوع من انواع الربا والمزايدة ممزوجة بقسوة واستخفاف بمشاعر واحتياجات الشريك  

مع تفشي الندالة و تنوع أساليب وخطط الغدر المستحدثة ... حتى بين الرفقة والصداقات

لم نرى هذا الكم من فساد العلاقات والانفصال وإستسهال الفراق بهذا الشكل خلال العقد الأخير 

فهناك تدهور مجتمعى ملحوظ وسريع جدا ...

نسبه الطلاق فى تزايد رهيبخاصة بالطبقة الوسطى والأعلى والإقبال على الزواج في تراجع، الجميع في حالة تخوف وشك .. رغم إلانفتاح على العلاقات ويسر المحادثات والمقابلات عن ذى قبل .

كل شئ مباح وقد كان قبلا فى الخفاء والاستسهال  توقف العلاقات عند نقطة التعارف وجنوح الغالبية إلى

 "منطقة الصحوبية فقط " دون الدخول في علاقات جادة .

- أصبح  الجهر بالأخطاء الرزيلة والإنحلال مع اختفاء العادات والتقاليد الجميلة واضح جدا  وكأنه ترند 

 مع إنتشار لفظ الشخص التوكسيك والنرجسي

 أو لربما وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا أصبح كل البلاء تحت الأنظار .

- الخيانات اصبحت تاخذ الشكل العادي ، التخوين قبل إفتراض حسن النيه. 

- الدخول بالارتباط الكل سايب إيده بأنانيه شديدة، طالما هناك بدائل .. فالحلول كلها مطروحة بالانفصال النفسي والفعلي عدا بذل المجهود في إنجاح العلاقة او الحفاظ على استمرار الحياه ومحاولة اسعاد النفس والشريك  ... - لقد تفوق علينا الكائنات الأخرى في الإخلاص والوفاء والعاطفة بجدارة .


- أكتشفت معلومة أن الثعلب يعد من أوفى الكائنات، و يتعدى وفاء الكلاب خاصة فى علاقته مع وليفته،  حيث يرتبط ذكر الثعلب بزوجته فهو يتزوج أنثى واحدة فقط، وإذا ماتت يعيش دون زواج بعكس وليفته التى قد تبحث عن أى ذكر آخر بعد وفاته.


وكذلك الذئب يكرم والديه ووفي لزوجته وزوجته تبادله الوفاء ويحترموا التعايش مع اسرهم ولا يتزوج من المحارم .

وعند العصافير والطيور اتوقف طويلا في إظهار الحب  وعلاماته وأصل دفئ المشاعر ، والإطعام بالفم القبلات والعناق اللطيف.

- أختار بهذه المقالة أن اتحدث باختصار عن طائر البطريق اللطيف : 

 عندما يفكر ذكر البطريق في الزواج، يسير فوق الجليد على غير هدى متفحصاً كل ما يمر أمامه من إناث جنسه يبحث عن فتاة أحلامه لهذا فهو يسير منتصب القامة منتفخ الصدر شارد النظرات ولكنه إذا ما شاهد إحدى الإناث الجميلات تقبل ناحيته فإنه يعتدل ويرسل إليها إشارات جانبية، إذا ما مرت بجانبه دون اهتمام ولكنه يلتفت إليها بكبرياء، وإذا رضيت يبدأ بالعدة لخطبتها، وهنا يبدو غريب الأطوار هذا ما أكده عالم الطبيعة« د. كونور» الذي يقول: إن كثيراً من الحيوانات تعرف فترة الخطوبة ومنها طائر البطريق. تتخذ البطاريق رفيقا واحدا طوال حياتها ويقوم ذكر البطريق بالبحث عن حجر أملس جميل لتقديمه للأنثى المختارة كرمز لطلب يدها وحبه 



- وعن التعاون والتعاطف والمشاركة بينهما، أنثى البطريق تقوم بوضع البيض لكن الذكور هي من تتولى احتضانه لمدة أسبوعين كاملين دون طعام. وما إن يفقس البيض حتى يعود للماء ليشرب ويبحث عن الغذاء وهو لا يفكر بمعاشره غير انثاه طول موسم تزاوج كامل .

وللحديث بقية ...

google-playkhamsatmostaqltradent