كتب دكتور/ ياسر أيوب ثابت
بالفعل نحن كمصريين لسنا فراعنة، ولا نحن عرب بل مصريين قدماء..
لم ترد كلمة الفراعنة فى أى بردية قديمة، ولم تُنقش على أى حجر مصرى قديم ..
القرآن الكريم حينما ذكر كلمة فرعون لم يتعامل معها كلقب وإنما "اسم شخص" والدليل على ذلك ورد اسم فرعون فى سياق يتحدث عن أسماء علم وليس ألقاب..
وما يؤكد ذلك أيضًا أن كلمة فرعون لم تأت مُعرّفة "الفرعون" مثل الملك أو الأمير أو الإمبراطور، وهو ما يعزز مفهوم أنه اسم شخص وليس لقبًا.
هناك 5 ألقاب فقط للملوك المصريين هم ..
( سا رع – نب تا وى – نسو بيتى – حر نوب – حر ) ولا يوجد بينهم لقب فرعون..
الأهم، أن ما قام به "فرعون" ذلك الشخص الغليظ الذى يستحى النساء ويذبح الأطفال، يتناقض مع الحضارة المصرية الراقية، وهو ما يعزز ما ذهب له بعض الباحثين من أن فرعون موسى من الهكسوس وليس مصريًا، وهناك من أراد عمدًا أن يشوه المصريين فنسب لتلك الحضارة العظيمة أفعال ذلك المُجرم ..
بالمناسبة، ورد فى القرآن الكريم لفظ "عزيز مصر" بينما لم ترد أبدًا كلمة فرعون مقترنة بكلمة مصر "فرعون مصر".. كما أن القرآن ذكر حاكم مصر بلقب "الملك" ولم يقل مثلا "الفرعون فلان" أو "الفرعون" كلقب للحاكم..
قل، المصريين القدماء، ولا تقل الفراعنة..
قل، الحضارة المصرية القديمة، ولا تقل الحضارة الفرعونية..
أجدادنا كانوا أرقى الناس، ولم يتورطوا فى أفعالٍ إجرامية، بل كان حاكم مصر يستمد شرعيته من تطبيقه لقوانين "الماعت" التى تضمن كفالة الحقوق والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، فكيف يمكن لحاكم مصرى أن يستعبد قوم موسى ضمن قوانين تمنع العبودية وتجرمها؟
أما العرب العاربة، فيسمون بهذا لأنهم (أصل العرب) ويعود نسبهم إلى يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وهو أول الناطقين بالعربية، وهم اليمنيون المعروفون بعرب الجنوب.
.