نقيب الصحفيين يعلن الحرب على بائعي الوهم والأحلام الكاذبة
نقيب الصحفيين يعلن الحرب على بائعي الوهم والأحلام الكاذبة
بقلم : عماد الدين محمد
بعد فوزه برئاسة نقابة الصحفيين بمصر النقيب خالد البلشي يحاول جاهدًا وضع بعض الأمور العالقة في نصابها الصحيح .
ومن هنا كان لابد من فتح بعض الملفات العالقة ، من أهمها النقابات التي تحاول تمثيل العاملين بمجال الصحافة وكل من مناعتهم شروط الإنضمام لنقابة الصحفيين الرسمية ، من المؤهل العلمي العالي أو تجاوز السن أو شروط آخرى.
ومما لا شك فيه أن شروط النقابة لائحة داخلية تخصها وتوضع حسب معاير خاصة ولكن تلك الشروط هى التي جعلت من هؤلاء ( الباحثين عن البديل ) بالرغم من خبرتهم الصحفية وموهبتهم التي قد تفوق قدرات الكثيرين من الذين تم قيدهم بالنقابة الرسمية ، جعلتهم يبحثون عن البديل وسمحت تلك الظروف لظهور العديد من النقابات والتي يعد بعضها رسمي وتحت مظلة قانونية والآخر منها وهمي كل هدفهم هو التربح المادي فقط من خلال عمل بطاقات عضوية مدفوعة الآجر
لذا أجد أن لنقابة الصحفيين دور كبير في حل تلك المشكلة والتي أعتبرها كارثة على مهنة من أهم المهن مهنة بلاط صاحبة الجلالة .
ومن وجهت نظري ماذا لو تقوم نقابة الصحفيين بتعديل شروط الإنضمام ؟
أو إضافة بعض البنود الجديدة التي من شأنها القضاء الفعلي على بائعي الوهم وأصحاب المصالح المادية على أنقاض أحلام كل من منعتهم شروط نقابة الصحفيين بالانضمام لها .
لذا أناشد السيد الأستاذ الفاضل خالد البلشي نقيب الصحفيين أن يكون هناك عضوية شرفية لكل من يعمل ويستحق بخبرته الفعلية أن يمنح لقب
صحفي محرر ، مراسل
وحتي لا يكون ذلك تكليف علي نقابة الصحفيين وتثير سطوري ثورة أعضاء نقابة الصحفيين الأفاضل أو أعضاء الجمعية العمومية للنقاية أحب أن أوضح مفهوم عضوية شرفية والتي سوف تكون مصدر دخل شرعي للنقابة بدون أي حقوق أو إلتزامات سوى تسديد إشتراك سنوي مقابل كارنيه عضوية النقابة
"عضو شرفي "
على أن تكون هناك شروط أهمها ممارسة العمل الصحفي بصورة واقعية والعمل تحت مظلة الصحف التي لها ترخيص معتمد من الرقابة على الصحف والمطبوعات والنشر ولها سجل تجاري وبطاقة ضريبة ومقر فعلي .
وأن يكون هناك أرشيف صحفي ورقي وإلكتروني بتلك الصحف السابق ذكرها
"أرشيف صحفي" من صنع العضو وليس أخبار منسوخة كما يفعل الكثيرين بمجال الصحافة وهذا ما يميز العضو
عندما يكون هو صانع الخبر من أرض الواقع ( حوار ، تغطية صحفية ، مقالات )
و يكون شرط أساسي مزاولة مهنة الصحافة والخبرة بالدليل القاطع ويتم ذلك تحت إشراف لجنة قبول العضويات والتسجيل بالنقابة .
ومن هنا نغلق ملف النقابات الوهمية والمتربحين من وراء ذلك وتكون نقابة الصحفيين كيانا شاملا كل من لديه القدرة والموهبة للعمل بمجال الصحافة وليست قاصرة على من تنطبق عليهم شروط النقابة وتم قبولهم .
و أكرر مناشدتي للسيد الأستاذ الفاضل خالد البلشي نقيب الصحفيين أن تتم دراسة هذا المقترح بجدية لأنه يحتوي على مكاسب للجميع وفيه قضاء على كل مستغل لحلم ملايين من العاملين بالصحافة خارج بلاط صاحبة الجلالة وإني على يقين أن من بينهم من هو جدير بمهنة هي من أهم المهن في المجتمع.