عيد مختلف جدًا
عيد الأضحى المبارك
كتب - د . محمد اسماعيل
نجد عيد الاضحى المبارك له طابع مميز في بلدان العالم الإسلامي أما في مكة له طابع خاص وهو عندما يُنهي الحاجّ في هذا اليوم مُعظم أعمال الحجّ ، فبعد وصوله إلى مِنى قبل طُلوع الشمس يرمي جمرة العقبة، ويمتدّ وقتها منذ طُلوع الشمس إلى ما قَبل الزوال، ثُمّ يذبح هَدْيه، ويحلق
أو يُقصّر والحلق أفضل، وإذا رمى الحاجّ وحلقَ أو قصَّر ، أُبيحَ له كُلّ ما كان مُحرَّماً عليه بإستثناء مُجامعة النساء.
إذ تبقى على حرمتها وهذا هو التحلُّل الأوّل. ثُمّ يتوجّه إلى البيت ليطوف به طواف الإفاضة، ويُسمّى أيضاً طواف الزيارة، ويُعَدّ هذا الطواف أحد أركان الحجّ الذي لا يكون تامّاً إلّا به، ومَن كان مُتمتِّعاً، فإنّه يسعى بين الصفا والمروة، أمّا من كان قارناً أو مُفرداً، فإنّ السَّعي يسقط عنه إن كان قد سعى في بداية قدومه إلى البيت.
والأفضل من حيث الترتيب أن يبدأ الحاجّ بالآتي رَمي جمرة العقبة، ثُمّ ذَبح الهَدي
ثُمّ الحَلق ثُمّ الطواف ، وإن قدّم بعضها على بعض فلا حرج في ذلك وحجّه صحيح. وبعد أن يؤدّي الحاجّ طواف الإفاضة، والسَّعي بين الصفا والمروة.
فإنّه يكون بذلك قد تحلّل التحلُّل الثاني
الأمر الذي يُبيح له باقي محظورات الإحرام كمُجامَعة النساء. ثُمّ يتوجّه إلى مِنى ليبيت فيها أيّام التشريق الثلاثة ولياليها.
وهذا اليوم في الصباح الباكر في مكة المكرمه نخد حجاج بيت الله الحرام تملئ شوارع مكة يرتدين الإحرام في منظر لا تجده الا في مكة المكرمة.
بين مكبر وملبي والسعاده تملئ وجوههم بالسعادة و إصطفاهم وأن الله ووفقهم للوقوف بعرفات وفيه الكل يتسابق من أجل شيء واحد وهو كسب الأجر من رب العزة والجلال ومن أجل ان يتطهروا من ذنوبهم كيوم ولدتهم امهاتهم.
من أجل أن تكتب لهم في صحائف اعمالهم الكل يتسابق من أجل علو كلمة الله عز وجل وأداء الفريضة.
فهنيئا لكم يا حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن ما قدمتم من أجله ونسأل الله عز وجل ان يتقبل منكم حجكم وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.