جنحة الضرب في القانون المصري

 ارتفاع سعر القمح بالسوق السوداء إنذار خطر للحكومة

بقلم طاهر فتحي

نظراً لأهمية محصول القمح أو ما يسمى بالذهب الأصفر على المستوى العالمي والإقليمي  كونه محصول استراتيجى ومسألة أمن قومى فى ظل الظروف العالمية الراهنة  ولذلك تسعى جميع الحكومات إلى تأمين أنفسهم حتى لا تتحكم بهم المتغيرات الاقتصادية المحلية أو العالمية و يقعون فريسة سهلة  لشرذمة  من الطامعين والمفسدين الذين يسعون في الأرض فسادا فلا هم لهم إلا أنفسهم حتى لو على حساب الأوطان 

من هذا المنطلق أردت أن أدق ناقوس الخطر فما يحدث في السوق المحلي من ارتفاع سعر القمح بالسوق السوداء ما هو إلا إنذار خطر لعاصفة قد تدمر الصالح والطالح فقد حددت الحكومة سعر أردب القمح ب١٥٠٠ جنيه فى حين وصل سعره في السوق السوداء أكثر من ٢٠٠٠جنيه الأمر الذي جعل البعض من الفلاحين  يبحثون عن أعلى سعر أو إدخار المحصول ولا يعبأ بتوريده إلى مخازن الحكومة  الأمر الذي قد يؤدي إلى وجود كارثة حقيقية وهى عدم الثقة بين الطرفين وهذا ماتؤكده أحداث اليوم والامس من ضبط عشرات الأطنان بسيارة نقل بالمنوفية وغيرها  أطنان بمصانع أعلاف بكفرالشيخ

 ولكن ربما تكون الحكومة قد اتخذت قرارا غير صائب  من وجهة نظر البعض برفع أسعار الكيروسين في هذه الفترة الأمر الذي أدى الى ارتفاع الاسعار بشكل مبالغ فيه  فليس هذا مبرراً لتحويل القمح إلى أعلاف وإذا لم تتخذ الحكومة إجراءات حاسمة لضبط السوق ومحاربة الطامعين والمفسدين ربما نجد أنفسنا وقد إنتهى موسم الحصاد دون تأمين الكمية المطلوبة والقدر الكافى وهو ماسوف ينعكس بدوره على الجميع 

إنني أردت بدق ناقوس الخطر أن يتكاتف الجميع لحماية هذا الوطن فى ظل الظروف الراهنة خاصة وأن هذا المحصول الاستراتيجي هو مسألة أمن قومى للجميع ولتبق مصر أمنة مطمئنة وفى رباط إلى يوم الدين .