recent
أخبار ساخنة

يوم الطبيب المصري ورسالة عطاء وتضحيات

 يوم الطبيب المصري ورسالة عطاء وتضحيات 




سمير الدسوقي 

 

يأتي "يومُ الطبيب"  ليس كمثل أي يوم آخر نحتفل فيه، ولكنه وُضِع ليذكر من يحياه أهمية الطبيب في المجتمع فهو من يعالج ويسهر على راحة المرضى دون النظر إلى الجنس أو النوع أو الحدود أو الديانة فمادام الذي أمامه مريضا فهو في حاجة إليه.


هذا هو الطبيب ، هو من يرى ما سُتر عن أعين البشر ، لكن لا يقع بصره سوى على الجزء المصاب ليداويه و يقدم له العلاج احتراما للحرمات و الخصوصيات فتلك هي الأمانة، وهذا هو الطبيب.


والطبيب الحق أيضا، هو الذي لا يرى من مهنته حرفة يسترزق منها، لكنها رسالة إنسانية ؛ فلا يتأخر عنها بل يسارع لنجدة المريض لأنه يعرف أن الثواني قد تفرق كثيرا هذا هو الطبيب.


فالطبيب ليس مقاتلا ؛ فهو لا يحمل رصاصا أو مدفعا بل سماعة، لكنك تجده وقت الحروب و الكوارث يغيث المصابين والجرحى وهذا هو الطبيب.



وعمل الطبيب يبدأ من داخله فهو يعمل على ذاته كثيرا ويظل طوال حياته بين الكتب و المراجع و الأبحاث ليتابع كل ما هو جديد في عالم تكنولوجيا العلاج والدواء ليقدم دوما الأفضل والأحدث للمريض.. هذا هو الطبيب.


نعم هذا هو الطبيب الذي نحتفل به الجندي المجهول في مجتمعنا والذي لا ينصفه مجتمعنا في أغلب الأحيان، فقد ينساه

 أو يتناساه ، لذا اعتدنا أن نحتفل به ولو ليوم كل عام ؛ لعله يأخذ جزءا من التكريم الذي يليق به، وليتشدد و يتمسك برسالته الإنسانية أكثر وأكثر.


فإلى كل طبيب كل عام وأنت بخير.


هذا وتنظم نقابة الأطباء، احتفالية يوم الطبيب المصري 45  يوم 18 مارس  تخليدا لذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل في 18 مارس 1827.



وأعلنت الدكتورة إيمان سلامة 

عضو مجلس النقابة العامة للأطباء 

ومقرر اللجنة الاجتماعية، أن الاحتفال بيوم الطبيب الخامس والأربعين سيبدأ في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر السبت 18 مارس، بالقاعة الكبرى للنقابة العامة للأطباء.



وأضافت "سلامة"، أن احتفالية هذا العام ستشمل تكريم الأطباء والطبيبات حسب محاور مختلفة، حيث يتم تكريم الأمهات المثاليات من الطبيبات اللاتي تميزن في النواحي الاجتماعية إلى جانب عملهن وعددهن 28 طبيبة، وكذلك سيتم تكريم أسماء 5 شهداء من الأطباء، إضافة إلى تكريم النقابيين السابقين، الذين ما زالوا يثروا العمل النقابي، إضافة إلى تكريم الأطباء المثاليين والطبيبات المثاليات على مستوى الجمهورية  وعددهم 122 طبيبا وطبيبة.






وأكدت عضو مجلس نقابة الأطباء على تكريم العديد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بقضايا الصحة ومهنة الطب في إطار من الموضوعية والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي.



وأكدت "سلامة" استمرار التقليد الذي استحدثته النقابة في احتفالية العام الماضي، وهو تزكية وتشجيع التعاون 

والعمل التكاملي في المجال الطبي، وذلك عن طريق الاحتفاء بفريق طبي متكامل في أحد التخصصات.



وأعلنت أنه سيتم تكريم ثلاثة فرق طبية هذا العام، وهم فريق زراعة الكبد بمعهد ناصر، وفريق زراعة الكلى بمستشفى سوهاج الجامعي، وفريق زراعة الرئة

 بـمستشفى الدمرداش الجامعي.


 196 عامًا على إنشاء أول مدرسة للطب :


اليوم 18 مارس، تحتفل مصر بيوم الطبيب المصرى، والذى يتزامن مع ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب فى مصر والشرق الأوسط بقصر العينى فى 18 مارس 1827، ليتم فى هذا اليوم تكريم المميزين من الأطباء من جميع محافظات مصر.



واختارت نقابة الأطباء، يوم 18 مارس، ليكون عيدا للطبيب المصرى، من أجل الاحتفاء بالأطباء المتميزين وتكريم رموز المهنة إضافة إلى شهداء مهنة الطب.



فقبل 18 مارس 1827 لم يكن فى مصر طبيبا مؤهلا وكان الطب السائد حينها طب البركة والشعوذة والتمائم، وكان الحلاقون والحجامون الذين يباشرون العمليات الجراحية.



اهتمام الدولة بتحسين المنظومة الطبية :


ويأتى الاحتفال بيوم الطبيب هذا العام فى ظل اهتمام الدولة بتحسين المنظومة الطبية بصفة عامة وللأطباء بصفة خاصة تقديرا له ولرسالته الإنسانية المكلف بها.



واتخذت الدولة الكثير من الإجراءات لتحسين أحوال الأطباء، ومنحهم امتيازات خصوصا الأطباء العاملين فى المحافظات النائية، وتعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل.



ففى أغسطس الماضى، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببلورة حزم تحفيزية للأطباء وتطوير منظومة مالية من شأنها الارتقاء بدخل الطبيب وتحسين بيئة العمل الخاصة بهم، لا سيما فى التخصصات الطبية النادرة، مع منح امتيازات خصوصا للأطباء العاملين فى المحافظات النائية، وكذلك تعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل.



 يوم الطبيب المصري، رسالة عطاء 

وأعوام من التضحيات :


يوافق اليومُ، يومَ الطبيب المصري السابع والثلاثين، ونقابة الأطباء قد اختارت يوم‏18 ‏ مارس من كل عام للاحتفال بالأطباء المتميزين وهو يوافق يوم انشاء مدرسة الطب بقصر العيني عام ‏1828 ليكون عيدا للطبيب.



ويعتبر يوم الطبيب الذي تحتفل به النقابة العامة للأطباء كل عام له معان كثيرة  وفيه يتم تكريم رموز المهنة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وشهداء المهنة وعدد من الإعلاميين والصحفيين البارزين في مناقشة قضايا الصحة خلال العام الماضي سواء على شاشات الفضائيات

 او في الصحف الورقية او المواقع الالكترونية.



وترجع ذكرى يوم الطبيب إلى تاريخ 18 مارس 1827 ، يوم افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل منذ 187 سنة. وتم نقل مدرسة الطب لقصر العيني باشا في سنة 1837 وهي أول مدرسة للطب في مصر وفي الشرق الأوسط وفي أفريقيا .



حيث عهد محمد علي باشا الكبير الي الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت بك‏ بإنشاء المستشفي العسكري الكبير ومدرسة الطب في ‏( أبو زعبل)‏ عام ‏ 1826 ، ولم يكن في مصر طبيب مصري مؤهل ‏ ، بل كان الطب السائد هو طب البركة وطب الشعوذة والرقي والتمائم ، وكان الحلاقون والحجامون هم الذين يباشرون العمليات والجراحية ، وانتقل المستشفي الي قصر أحمد العيني في عام‏1837 ، وخلال عشر سنوات تخرج في مدرسة الطب‏420 ‏ طبيبا وبعد ثمانية عشر عاما كان عدد الخريجين‏1500 ‏ طبيب‏، ترجموا ما يزيد علي الثمانين كتابا‏ ، وطبع من كل كتاب ألف نسخة في مطابع بولاق ,، وأرسلت نسخ من هذه الكتب الي اسطنبول والجزائر ومراكش وتونس وسوريا والعراق وإيران .



انضمت مدرسة الطب الي الجامعة المصرية في‏1925 ‏ ووافق البرلمان في ‏1928 ‏ علي ميزانية انشاء مستشفي فؤاد الأول ‏(‏المنيل الجامعي الآن)‏ وسميت المدرسة كلية طب قصر العيني ‏، وفي عام‏1929 ‏ انتخب مجلس الكلية بالإجماع علي بك إبراهيم(‏علي باشا فيما بعد)‏ كأول عميد مصري للكلية وأنشئت كلية طب الاسكندرية عام‏1940 ‏ علي أكتاف أساتذة قصر العيني ‏، ثم افتتحت كلية طب العباسية عام ‏1947‏ وكانت تابعة لجامعة القاهرة ثم أصبحت تتبع جامعة عين شمس في عام‏1950 وتوالت التوسعات لإنشاء الجامعات وكليات الطب في مختلف المحافظات تدريجيا.





من هنا كان يوم الطبيب الذي يأتي في ‏18‏ مارس من كل عام  ، يوم انشاء مدرسة الطب في عام‏1828  ، وكان شعار أول عيد للطبيب عام ‏1979‏ كان 

«سنبني قصر العيني »

 وتم فعلا بناء قصر العيني.



أول عميد مصري لكلية طب قصر العيني :


وبهذه المناسبة نستعرض قصة علي باشا إبراهيم عطا أول عميد مصري لكلية طب قصر العيني، ووزير الصحة في الفترة من 28 يونيو 1940 إلى 30 يوليو 1941.



ولد علي إبراهيم باشا في الإسكندرية في 10 أكتوبر 1880، وكان والده إبراهيم عطا فلاحا من إحدى قرى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وأمه هي السيدة مبروكة خفاجي، وكانت أيضًا فلاحة من مطوبس.


 

وأنتقلت على إبراهيم - إلى القاهرة لاستكمال تعليمه بعد أن أغلقت مدرسة رأس التين الثانوية أبوابها، وهناك التحق بالقسم الداخلي من المدرسة الخديوية بالقاهرة وظل طيلة سنوات الدراسة الثانوية الـ5 مجدا وقد استهوته فروع العلوم الرياضية ولاقت في نفسه قبولًا واستحسانا.



وكان شغفه بالبحث والدراسة يجعله يستعير كتب مدرسة الطب التي تتحدث في بعض هذه العلوم بشيء من التفصيل مما أتاح له فرصة أن يكون قاعدة أساسية في كل من هذه العلوم، وحصل على المركز الثاني في البكالوريا سنة 1897.



والتحق علي إبراهيم بمدرسة الطب فأصبح طالبا من ألـ 12 الذين ضمتهم دفعته، ومن الستة والعشرين الذين تقوم عليهم مدرسة الطب بـ سنواتها الست سنة 1897. وكان عميد الكلية في ذلك الوقت الدكتور إبراهيم حسن.



وكون في يناير 1930 الجمعية الطبية المصرية عقب اجتماع دعا إلى عقده وزملاؤه الذين أصدروا المجلة الطبية المصرية.



وعين علي باشا إبراهيم وزيرا للصحة 28 يونيو 1940 - في وزارة حسن صبري باشا، وفي سبتمبر 1941 (بعد خروجه من الوزارة مباشرة) عين مديرًا لجامعة فؤاد الأول.



وأسس علي باشا إبراهيم نقابة أطباء مصر عام 1940، وكان أول نقيب أطباء مصر، كما أسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.



وانتشر في العام 1902 وباء غريب في قرية موشا بالقرب من أسيوط، وحارت مصلحة الصحة في أمر هذا الوباء وانتدبت الدكتور علي إبراهيم للبحث عن سببه، ولم يلبث فترة قصيرة إلا وتوصل إلى حقيقة الداء.



وقرر علي باشا إبراهيم أن الوباء هو الكوليرا الآسيوية، حيث استطاع أن يدرك أن مصدر هذا الوباء هو الحجاج الذين حملوا معهم ميكروبه عند العودة من الحج.

google-playkhamsatmostaqltradentX