اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

آثار الزلزال على سوريا وما خلفه من دمار

 آثار الزلزال على سوريا وما خلفه من دمار.



تقرير : منى آدم أمة اللّٰه 


حسب الأمم المتحدة الأميركية: الزلزال قد يشرد 5.3 مليون شخص في سوريا، وأن  حصيلة الوفيات تتجاوز 23 ألفاً وأردوغان يقر ببطء استجابة حكومته لفتح المعابر للمساعدات القادمة لسوريا  

و"الخوذ البيضاء" السورية تتهم المنظمة الدولية بإستجابة "كارثية"

فيما أقر الرئيس رجب طيب أردوغان للمرة الأولى بأن جهود الإغاثة في أعقاب الزلزال لا تمضي بالسرعة المأمولة.



وقدعثرت فرق الإنقاذ على أطفال أحياء لكن الأمل في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا يتضاءل، بعد مرور  أيام على الزلزال المدمر الذي أودى بأكثر من 23 ألف شخص، في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن، فيما وافقت دمشق على توصيل المساعدات الدولية للمناطق المتضررة والخارجة عن سيطرتها.



وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن الزلزال قد يكون شرد 5.3 مليون شخص في سوريا. وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف، وشارك فيه من دمشق، "هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً نزوحاً جماعياً".



وواجه أردوغان انتقادات من الناجين بسبب نقص عدد المسعفين والمساعدات الإنسانية التي قدمت في الأيام الأولى لأكبر كارثة تضرب تركيا منذ قرابة قرن. 



وكان قد أقر في وقت سابق هذا الأسبوع بوجود "ثغرات" في استجابة حكومته للكارثة.خلال تفقده مدينة أديامان التي تضررت بشدة، وأضاف أن تركيا جمعت الآن "ربما أكبر فريق بحث وإنقاذ في العالم" يضم 141 ألف عنصر في المحافظات الـ10 المتضررة.



ورد الرئيس التركي أيضاً على منتقديه قبل انتخابات تخطط الحكومة لإجرائها في 14 مايو (أيار)، قائلاً، "إنهم انتهازيون يريدون تحويل هذا الألم إلى مكاسب سياسية".



موافقة سوريةعلى إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).



وأعلن مجلس الوزراء في بيان إثر جلسة استثنائية، أن "إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها".



وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا  لوكالة الصحافة الفرنسية، "ترحب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأي خطوات تؤدي إلى إيصال مساعدات ضرورية للناس بسرعة". وأضاف المسؤول في المنظمة، التي توجد رئيستها في سوريا وزارت مدينة حلب، أن "أي مبادرة تساعد على تخفيف معاناة المدنيين مرحب بها".


وأعرب بعض الدبلوماسيين  عن إحباطهم من تباطؤ المجلس المؤلف من 15 عضواً في التحرك بعد أن ضغط الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أجل مزيد من الوصول إلى شمال غرب سوريا عبر تركيا.



وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة مطلع على المناقشات تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر ، قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر ،يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة".


  

وانتقدت منظمة "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، المساعدات الضئيلة التي ترسلها الأمم المتحدة والتي لا تحتوي على معدات لفرق البحث والإنقاذ.



واتهم مدير منظمة "الخوذ البيضاء" رائد الصالح الأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات الإنسانية المناسبة، قائلاً إن المنطقة لم تتلقَ أي مساعدات من الأمم المتحدة بهدف الاستجابة للكارثة منذ الزلزال الذي وقع يوم الإثنين الماضي، وإن الشاحنات الست التي عبرت الحدود إلى سوريا، الخميس، كانت من الشحنات المعتادة، لكنها تأخرت.



وقال للصحافيين عبر رابط فيديو من إدلب، إن الشاحنات التي دخلت هي قافلة كان من المقرر أن تدخل الإثنين، لكنها تأخرت بسبب الزلزال، وأضاف أنه حتى الآن لم تصل أي مساعدات إلى شمال غربي سوريا من الأمم المتحدة في إطار الإغاثة من الزلزال.



ورداً على سؤال حول إذا ما كانت الشاحنات جزءاً من شحنة مساعدات اعتيادية، وليست مرتبطة بالإستجابة للزلزال، قال ديلون إن "الوضع المحدد مسبقاً" في ما يتعلق بالمساعدات ليس هو القضية. وأضاف أن "القضية هي أن يتم توصيل المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها والمناسبة للمشردين، بما في ذلك الخيم والبطانيات وغيرها من المواد

 إلى شمال غربي سوريا في هذا الوقت".



وطلب برنامج الغذاء العالمي 77 مليون دولاراً لمساعدة 874 ألف شخص تضرروا جراء الزلزال في تركيا وسوريا.



وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في سوريا سيفانكا دانابالا، "نوزع المساعدات منذ اليوم الأول"، مضيفاً في فيديو من دمشق، "وزع جزء كبير منها ويجب أن يجدد التموين في أسرع وقت ممكن". وأضاف  "نخطط أيضاً لما سيحدث خلال أربعة أو ثمانية أو 12 أسبوعاً".



وقال أيضاً، "عندما نفكر في ثمانية إلى 12 أسبوعاً، نتحدث عن مساعدة في إيجاد وظائف وإعادة الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة". وطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا لتسهيل توصيل المساعدات إلى ضحايا الزلزال.



ويصنف الزلزال حالياً في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية، متجاوزاً زلزال وتسونامي اليابان عام 2011 ومقترباً من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران  في 2003 وأودى بحياة 31 ألف شخص.



ووسط أجواء قارسة البرودة، تطالب فرق الإنقاذ بصورة متكررة الأفراد بإلتزام الصمت للإستماع إلى أي صوت يدل على حياة من تحت الكتل  .

google-playkhamsatmostaqltradent