إكتشف أناقة وشياكة ملكات وملوك وأمراء مصر القديمة
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
دراسة لأزياء ملكات مصر القديمة للباحثة زينب محمد عبد الرحيم الباحثة فى الفولكلور والثقافة الشعبية تتناول نماذج لأزياء الملكات في الدولة الحديثة وحرصهن على الأناقة والشياكة فى الزى والإكسسوارات.
وتشير الباحثة زينب محمد عبد الرحيم إلى زى الملكة نفرتيتى التى تميزت بارتدائها غطاء رأس يشبة القبعة مرتفع إلى أعلى وله نهاية دائرية وفي المقدمة تزينة الكوبرا الحامية وعُثرَ على رأس تمثالها في الورشة الفنية للنحات تحتمس في تل العمارنة، وتظهر نفرتيتى على نفس هيئتها في العديد من المناظر وهى ترتدي هذا التاج الأزرق المميز وكانت ترتدى العباءة البيضاء الطويلة الشفافهة الواسعة ذات الطبقات المتعددة (البليسيه) وكانت ترتدى الصندل الملكي في قدميها وصورت وهي جالسة مع زوجها إخناتون وبناتهما وهي على تلك الهيئة الملكية المعتادة وذلك بإضافات الحُلي للصدر وللأذرع و الأيدي
وتوضح أن مقبرة نفرتارى بجمالها وسحرها أظهرت ملابسها وهى ترتدى عباءة تُشبة إلى حدٍ كبير ما ارتدته نفرتيتى وأحمس نفرتاري وهى العباءة البيضاء الواسعة ذات الكسرات المتعددة والأكمام تتدلى على الكتف والأذرع ويربطها حزام ملون أعلى الخصر وفى بعض المشاهد نرى إنّ فستانها أحيانًا يشف جسدها و في مناظر آخرى ارتدت ملابس أسفل فستانها فلا تشف جسدها.
ونوهت زينب محمد عبد الرحيم إلى أزياء الملوك في الدولة الحديثة فقد بلغت قمة الجمال والأناقة من حيث التصميمات والألوان، فقد ارتدى الملوك والنبلاء العباءات البيضاء الواسعة ولها كسرات أكمام وتوجد الكثير من المناظر والشواهد خاصةً في وادي الملوك والملكات توضح أن زي الرجال قد بلغ درجة عالية من الثراء وقد فاق في جمالهِ وكثرة زينته أزياء النساء ونجد ذلك فى مقبرة رمسيس الثانى وكم الألوان التى زينت النقبة الخاصة بالملك والأحزمة التى زخرفت على هيئة ريش حورس وذلك بالإضافة إلى بعض الأربطة والحِليات الملونة التي ارتداها الملك على النصف العلوى من جسده.
وكذلك النقبة ولكنها اتخذت الوانًا متعددة ولم تقتصر على اللون الأبيض فقط أحزمة النقبة كان لها ألوان متعددة ومليئة بالزخارف والدلايات ويتدلىّ من حزام النقبة حلية عريضة زُخرفت بأشكال الكوبرا الحامية وعدة أربطة طويلة متعددة الألوان.
وكانت ملابس وأزياء الملك الشاب توت عنخ آمون هى الأروع على الأطلاق وذلك لأنها موجودة ومتاحة كشواهد مادية سوف تُعرض جميعها في المتحف المصرى الكبير وتظهر عباءات وقمصان الملك توت غنخ آمون وقد صُنعت بحرفية ودقة عالية وزين قميصه الأبيض المصنوع من الكتان بقطع تشبه الأباليك حول العنق وعلى الأطراف لتعطى شكلًا مميزًا لثوب الملك ويوجد العديد من الملابس الملكيه الخاصة به وقد نُسجت بشكل بالغ الدقة و تعددت الألوان و الزخاف و ذلك بالإضافة إلى بعض الملابس وقد زينت بشبكة من الخرز بالإضافة إلى الملابس الداخلية الخاصة به مصنوعة من أجود أنواع الكتان.
أمّا ملابس النبلاء ومنها على سبيل المثال "سن نفر" ومقبرته المميزة التي زيُن سقف جدرانها على هيئة تكعيبة عنب ظهر سن نفر وهو في كامل أناقته حيث ارتدى نقبة بيضاء طويلة وأسفلها نقبة آخرى أقصر منها وفى النصف العلوى من جسده ارتدى قميص ملون بنصف كُم والصدرية العريضة الملونة و ارتدى سن نفر الأقراط فى أذنيه والأساور على الأذرع ومعصم الأيدى.
وهكذا تمتع الملوك والملكات بأجود أنواع الأقمشة والحُلي وذلك دليل على مدى رقي واهتمام المصري القديم بمظهره وأزيائه التى لازال العالم ينبهر بها حتى يومنا هذا.